وغيرُهُم، اتَّفَقُوا عَلَى تَوْثِيقِه، قَالَه ابنُ عَبْدِ البَرِّ، وَكَانَت وَفَاته بعُمَانَ سنة ٨٤ (وقوْله) أَي الجوهريِّ (: قالَ الرَّاجِزُ، غَلَطٌ أَيْضاً، والصَّوَابُ) كَمَا صَرَّح بِهِ الأَئِمَّةُ (قَالَتْ هِنْد بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ) بنِ حَرْبِ بن أُمَيَّةَ، وهاذَا فِيهِ مَا فِيهِ، فَأَنَّه يُمْكِنُ أَنْ يُرَادَ بِهِ الشِّخْصُ الرَّاجِزُ، وإِطْلَاقُه عَلَى المَرْأَةِ صَحهيحٌ (وهِيَ تُرَقِّصُ وَلَدَهَا) عبدُ اللَّهِ بن الحَارِثِ المَذْكُورَ.
واللَّهِ رَبِّ الكَعْبَهْ
(لأُنكِحَنَّ {بَبَّهْ
جارِيَةً) (خِدَبَّهْ)
(جَارِية) مَنْصُوبٌ على أَنه مَفْعُولٌ ثَانٍ لاِنْكِحَنَّ (خِدَبَّهْ) أَي الضِّخْمَةَ الطَوِيلَةَ، ويروى: جَارِيةً كالقُبَّهْ.
(مُكْرَمَةً مُحَبَّهْ)
أَي مَحْبُوبَةً، ويُرْوَى بَعْدَه:
تُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهْ
(تَجُبُّ أَهْلَ الكَعْبَهْ)
يُدْخِلُ فِيها زُبَّهْ
(أَي تَغْلِبُهُن) أَيْ نسَاءَ قرَيْشٍ (حُسْناً) فِي حُسْنهَا، وَمِنْه قَوْلُ الرَّاجِزِ:
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمهينَ بالسَّبَبْ
(ودَارُ بَبَّةَ بِمَكَّةَ عَلَى) رَأْسِ رَدْمِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، كَأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى عَبْدِ اللَّهِ بنِ الحعارِثِ.
وَببَّةُ الجُهنِيُّ: صَحَابِيٌّ، ويُقَالِ فِيهِ نَبَّةُ بالنُّونِ ونُبَيْة مُصَغَّراً أَيْضاً، كَذَا فِي مُعْجَم ابْن فَهْد.
(} والبَبُّ: البَأْجُ، والغُلَامُ) السَّائِلُ وَهُوَ (السَّمِينُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.
وجَاءَ فِي كِتَابِ البُخَارِيِّ (قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: لَئنْ عِشْتُ إِلَى قَابِلٍ لأُلْحِقَنَّ آخِرَ النَّاسِ بِأَوَّلِهِمْ حَتَّى يَكُونُوا {بَبَّاناً وَاحِداً) . وفِي طَرِيقٍ آخَرَ (إِنْ عِشْتُ فَسَأَجْعَلُ النَّاسَ بَبَّاناً وَاحِداً) (و) يُقَالِ (هُمْ} بَبَّانٌ وَاحِدٌ، و) هُمْ (عَلَى بَبَّانٍ وَاحِدٍ) هذَا هُوَ المشهُورُ (ويُخَفَّفُ) ، مَالَ إِليه أَبُو عَليَ الفارسيُّ، بَلْ رَجَّحَه حَيْثُ نقلَ عَنهُ ابنُ المُكرَّمِ أَنَّه فَعّالٌ من بَابِ كَوْكَبٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute