الشّحْنَة والقرافي وَغَيرهمَا أَن نُسْخَة المؤلّف الَّتِي بِخَطِّهِ لَيْسَ فِيهَا شَيْء من هَذِه، وَإِنَّمَا فِيهَا بعد قَوله حَلَب العوادي
وَمثله فِي نُسْخَة نقيب الْأَشْرَاف السَّيِّد مُحَمَّد ابْن كَمَال الدّين الحُسيني الدِّمشقي، الَّتِي صححها على أُصول المشرف، وَالْمرَاد من الصَّلَاة عَلَيْهِ
، زيادةُ التشريف والتعظيم، والتسليمُ والسلامُ: التَّحِيَّة والأمان (وعَلى آله) هم أقاربُه الْمُؤْمِنُونَ من بني هَاشم فَقَط، أَو والمطَّلب، أَو أَتْبَاعه وَعِيَاله، أوكُلّ تقيٍّ، كَمَا ورد فِي الحَدِيث، وَأما الْكَلَام على اشتقاقه وَأَن أصلَه أهلٌ كَمَا يَقُول سِيبويه، أَو أوّل كَمَا يَقُول الكسائيُّ، والاحتجاج لكل من الْقَوْلَيْنِ، وترجيح الرَّاجِح مِنْهُمَا، وَغير ذَلِك من الأبحاث الْمُتَعَلّقَة بذلك، فأَمرٌ كفَتْ شُهرته مُؤْنَة ذكره (وأصحابِه) جمع صَاحِب كناصِر وأنصار، وَهُوَ مَن اجْتمع بالنبيّ
مُؤْمِناً بِهِ وَمَات على ذَلِك (نُجومِ) جمع نجْم وَهُوَ الْكَوْكَب (الدَّآدِى) جمع دَأْدَاءٍ بِالدَّال والهمزة، وسُهِّل فِي كَلَام الْمُؤلف تَخْفِيفًا وَهِي اللَّيَالِي الْمظْلمَة جدًّا، وَمِنْهُم مَن عَيَّنها فِي آخر الشَّهْر، وسيأْتي الْخلاف فِي مادَّته (بُدُورِ) جمع بَدْرٍ هُوَ القمَر عِنْد الْكَمَال (القَوَادي) بِالْقَافِ فِي سَائِر النّسخ، جمع قادِية، من قَدِيَ بِهِ كَرَضِي إِذا استَنَّ واتَّبَع القُدْوَة، أَو مصدر بِمَعْنى الِاقْتِدَاء، كالعافية والعاقِبة، وَيجوز أَن يكون جمع قُدْوَة وَلَو شذوذاً بِمَعْنى المُقتدَى بِهِ، أَو الِاقْتِدَاء، قَالَه شَيخنَا، وَالْمعْنَى أَي النُّجُوم المضيئة الَّتِي بهَا يهتدِي الحائرُ فِي اللَّيْل البهيم، وَهِي صِفة للآلِ. وبُدور: الْجَمَاعَات الَّتِي يُقتدى بأنوارهم، وأضوائهم، وَهِي صِفةٌ للأصحاب، وَالْمرَاد أَن الضالَّ يهتدِي بهم فِي ظلمات الضلالات، كَمَا يَهْتَدِي المسافرُ بالنجوم فِي ظلمات البرِّ وَالْبَحْر، للطريقِ الموَصِّلة إِلَى القَصْد، وَمِنْه قَوْلُ كثيرٍ من العارفين فِي استعمالاتهم: وعَلى آلِهِ نُجومِ الاهتداءِ وبُدُورِ الِاقْتِدَاء. وَقَالَ شَيخنَا: وَبِهَذَا ظَهَر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute