للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(والمَسْبُورُ: الحَسَنُها) ، أَي الهَيْئَةِ.

(و) السِّبْر، (بِالْكَسْرِ: العَدَاوَةُ) . وَبِه فَسَّرَ المُؤَرِّخ قَوْلَ الفَرزدق

بجَنْبَيْ جُلَالٍ يَدْفَعُ الضَّيْمَ مِنْهمُ

خَوَادِرُ فِي الأَخْيَاس مَا بَيْنَها سِبْرُ

أَي عَداوة. قَالَ الأَزهريّ: وَهُوَ غَرِيب.

وَقَالَ الصاغانيّ: وقرأْت فِي النَّقائِض:

لِحَيَ حِلَالٍ يَدْفَع الضَّيْمَ عَنهمُ

هَوَادِرُ فِي الأَجْوَافِ ليسَ لَهَا سِبْرُ

(و) السِّبْرُ: (الشَّبَهُ) ، وَبِه فُسِّر حدِيثُ الزُّبَيْر (أَنه قِيل لَهُ. (مُرْ بَنِيك حتّ يَتَزَوَّجُوا فِي الغَرائِب، فقد غَلَبَ عَلَيْهِم سِبْرُ أَبِي بَكْر ونُحُولُه) . قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: أَي شَبَهُ أَبي بكْر، قَالَ: وَكَانَ أَبو بَكْرٍ دَقِيقَ المَحَاسِنِ نَحِيفَ البَدَنِ، فأَمرَهم الرَّجُلُ أَن يُزَوِّجَهم الغَرائِبَ يَجْتَمِع لَهُم حُسْنُ أَبِي بَكْرٍ وشِدَّةُ غَيْرِه. وَيُقَال: عَرَفَه بسِبْر إِبِيه، أَي بهَيْئتِهِ وشَبَهِه. وَقَالَ الشَّاعِر وَهُوَ القَتَّال الكِلابِيّ:

أَنَا ابنُ المَضْرَحِيِّ أَبي شَلِيلٍ

وهَلْ يَخْفَى علَى النَّاسِ النَّهارُ

عَلَيْنَا سِبْرُه ولكُلّ فَحْلٍ

عَلَ أَوْلادهِ مِنْهُ نِجَارٌ

(والسَّبْرَةُ، بالفَتْح) ، وذِكْر الفَتْح مُسْتَدْرك: (الغَدَاةُ البارِدَةُ) . وَقيل هِيَ مَا بَيْن السَّحَر إِلى الصَّباح. وَقيل: مَا بَيْن غُدُوَة إِلى طُلُوعِ الشَّمس، (ج سَبَرَاتٌ) ، مُحرَّكة. وَفِي الحَدِيث (فِيمَ يَخْتَصِم المَلأُ الأَعْلَى يَا مُحَمَّد: فسكَت، ثُمَّ وَضعَ الرَّبُّ تَعَالَى يدَه بَين كَتِفَيه فأَلْهَمَه إِلى أَن قَالَ: فِي المُضِيِّ إِلى الجُمُعَاتِ، وإِسباغِ الوُضُوءِ فِي السَّبَرَات) . وَقَالَ الحُطَيْئة:

عِظامُ مَقِيلِ الهَامِ غُلْبٌ رِقَابُها

يُبَاكِرْن حَدَّ المَاءِ فِي السَّبَراتِ