للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وسافَرَ) ، فلانٌ (إِلى بَلَدِ كَذَا سِفَاراً) ، بِالْكَسْرِ، (ومُسَافَرَةً: مَضَى) إِليه، وَلَيْسَ يُرَادُ بِهِ معنَى المُشَاركة، كعاقَبَ اللَّصَّ.

(و) سافَر (فلانٌ: ماتَ) ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ:

زَعَمَ ابنُ جُدْعانَ بنِ عَمْ

رٍ وأَنَّهُ يَوْماً مُدابِرْ

ومُسَافِرٌ سَفَراً بَعِي

داً لَا يَئُوبُ لَهُ مُسَافِرْ

(وانْسَفَرَ) مُقَدَّمُ رَأْسِه من الشَّعرِ: (انْحَسَرَ) .

(و) انْسَفَرَت (الإِبِلُ) أَي (ذَهَبَتْ) فِي الأَرضِ.

(والرِّياحُ يُسَافِرُ بَعضُهما بَعْضاً؛ لأَنّ الصَّبَا تَسْفِرُ) ، أَي تَكْشِطُ وتُفَرّقُ (مَا أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ، والجَنُوبُ تُلْحِمُه) وتَضُمُّه.

وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

انْسَفَرَ الغَيْمُ: تَفَرّقَ.

وسَفَرَت الرِّيحُ التُّرَابَ: ذَهَبَت بِهِ كُلَّ مَذْهَب.

والمِسْفارُ: النَّاقَةُ القَوِيَّةُ.

ومُسَافِرَة: البَقَرَةُ، هاكذا سَمّاها زُهَيْرٌ فِي قولِه:

كخَنْسَاءَ سَفْعَاءِ المِلاطَيْنِ حُرَّةٍ

مُسَافِرَةٍ مَرْؤُومَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ

ولقيته سَفَراً، وَفِي سَفَرٍ، أَي عِنْد اسْفِرارِ الشَّمْسِ، كَذَا حكى بالسّين، وقولُ أَبي صَخْر الهُذَلِيّ:

لِلَيْلَى بذاتِ البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُهَا

وأُخْرَى بذاتِ الجَيْشِ آياتُهَا سَفْرُ

قَالَ السُّكَّرِيُّ: دَرَسَتْ، فصَارَتْ