للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المَخْمُورُ) ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:

أَبَا حَاضِرٍ مَنْ يَزِنِ يُعْرَفْ زِنَاؤُه

وَمن يَشْرَبِ الخُرْطُومَ يُصْبِحْ مُسَكَّرَا

وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

أَسْكَرَه الشّرَابُ، وأَسْكَرَه القريصُ وَهُوَ مَجاز.

وَنقل شَيخنَا عَن بعضٍ تَعْدِيَتَه بنفْسه، أَي من غير الْهمزَة، وَلَكِن الْمَشْهُور الأَوَّل.

وتَساكَرَ الرَّجُلُ: أَظْهَرَ السُّكْرَ واسْتَعْمَلَه، قَالَ الفَرَزْدَقُ:

أَسَكْرَانَ كانَ ابنُ المَراغَةِ إِذ هَجَا

تَمِيماً بجَوْفِ الشَّأْمِ أُم مُتَساكِرُ

وقولُهم: ذَهَبَ بينَ الصَّحْوَةِ والسَّكْرَة إِنّمَا هُوَ بَيْنَ أَن يَعْقِلَ وَلَا يَعْقِل.

والسَّكْرَةُ: الغَضْبَةُ.

والسَّكْرَةُ: غَلَبَةُ اللَّذَّةِ على الشّبَابِ. وسَكِرَ من الغَضَبِ يَسْكَرُ، من حَدّ فَرِحَ، إِذا غَضِبَ.

وسَكَرَ الحَرُّ: سَكَنَ، قَالَ:

جاءَ الشِّتَاءُ واجْثَأَلَّ القُبَّرُ

وجَعَلَتْ عَيْنُ الحَرُورِ تَسْكُرُ

والتَّسْكِيرُ للحَاجَةِ: اخْتِلاطُ الرَّأْيِ فِيهَا قَبْلَ أَن يعزم عَلَيْهَا، فإِذا عزمَ عَلَيْهَا ذَهَب اسْم التَّسْكِير، وَقد سُكِرَ.

وَقَالَ أَبو زَيْد: الماءُ السّاكِرُ: السَّاكِن الَّذِي لَا يَجْرِي، وَقد سَكَرَ سُكُوراً، وَهُوَ مَجاز. وسُكِرَ البحرُ: