للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحرَّك العَيْنَ بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ فَقَالَ:

فأَصْبَحَتْ بالأَنْفِ مِنْ جَنْبَيْ شِعِرْ

بُجْحاً تَراعَى فِي نَعَامٍ وبَقَرْ

قَالَ: بُجْحاً: مُعْجَبَات بمكانهِنّ، والأَصْلُ بُجُحٌ، بضمّتَيْن. قلْت: وَقَالَ البُرَيْقُ:

فحَطَّ الشَّعْرَ من أَكنافِ شَعْرٍ

وَلم يَتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حِمَارَا

وفَسَّرُوه أَنّه جَبَل لبَنِي سُلَيْم.

(والشَّعْرَانُ بالفَتْح: رِمْثٌ أَخْضَرُ) ، وَقيل: ضَرْبٌ من الحَمْضِ أَغْبَرُ، وَفِي التَّكْمِلَة: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر (يَضْرِبُ إِلى الغُبْرَةِ) . وَقَالَ الدِّينَوَرِيّ: الشَّعْرانُ: حَمْضٌ تَرْعاه الأَرانِبُ، وتَجْثِمُ فِيهِ، فيُقَال: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّة، قَالَ: وَهُوَ كالأُشْنَانَةِ الضَّخْمَة، وَله عِيدَانٌ دِقاق تَرَاه من بَعِيدٍ أَسْوَدَ، أَنشدَ بعضُ الرُّوَاة:

مُنْهَتِكُ الشَّعْرَانِ نَضّاخُ العَذَبْ

والعَذَبُ: نَبْتٌ.

(و) شَعْرَانُ: (جَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ) وَقَالَ الصّاغانيّ: من نَوَاحِي شَهْرَزُورَ، (من أَعْمَرِ الجِبَالِ بالفَوَاكِه والطُّيُور) ، سُمِّيَ بذالك لكَثْرَةِ شَجَرِه، قَالَ الطِّرِمّاحُ:

شُمُّ الأَعَالِي شائِكٌ حَوْلَهَا

شَعْرَانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها

أَرادَ شُمٌّ أَعالِيهَا.

(و) شُعْرَانُ، (كعُثْمَانَ، ابنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيّ) ، ذكره ابنُ يُونُسَ، وَقَالَ: بَلَغَني أَنّ لَهُ رِوَايَةً، ولمْ أْظفَرْ بهَا، تُوُفِّي سنة ٢٠٥.

(وشُعَارَى، ككُسَالَى: جَبَلٌ، ومَاءٌ