للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

قَوْلك للرَّجُلِ: استَشْعِرْ خَشْيَةَ اللَّهِ، أَي اجعَلْه شِعَار قَلْبِك.

واستَشْعَرَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا أَضمَرَه، وَهُوَ مَجاز.

وأَشْعَرَه الهَمَّ، وأَشْعَره فلانٌ شَرّاً، أَي غَشِيَه بِهِ، ويقالُ: أَشْعَرَه الحُبُّ مَرَضاً، وَهُوَ مَجاز.

واسْتَشْعَرَ خَوْفاً.

ولَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ، وَهُوَ مَجاز.

وكَلِمَةٌ شاعِرَةٌ، أَي قصيدَةٌ.

وَيُقَال للرَّجُلِ الشَّدِيد: فلانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبةِ: شُبِّهَ بالأَسَد، وإِن لم يكن ثَمَّ شَعرٌ، وَهُوَ مَجاز.

وشَعِر التَّيْسُ وغَيْرُهُ مِنْ ذِي الشَّعرِ شَعَراً: كَثُرَ شَعرُه.

وتَيْسٌ شَعِرٌ، وأَشْعَرُ، وعَنْزٌ شَعْرَاءُ.

وَقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذالك كُلَّمَا كَثُرَ شَعرُه.

والشَّعْرَاءُ، بالفَتْح: الخُصْيَةُ الكَثِيرَةُ الشَّعرِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الجَعْدِيِّ:

فأَلْقَى ثَوْبَهُ حَوْلاً كَرِيتاً

على شَعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ

وَقَوله: تُنْقِضُ بالبِهَامِ، عَنَى أُدْرَةً فِيهَا إِذا فَشَّتْ خَرَجَ لَهَا صَوْتٌ كتَصْوِيتِ النَّقْضِ بالبَهْمِ إِذا دَعاها.

والمَشَاعِرُ: الحَواسّ الخَمْسُ، قَالَ بلعَاءُ بنُ قَيْس:

والرَّأْسُ مرتَفِعٌ فِيهِ مَشاعِرُه

يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنَانِ

وأَشْعَرَهُ سِنَاناً: خالَطَه بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ لأَبِي عازِبٍ الكِلابِيّ:

فأَشْعَرْتُه تَحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنَا

من الخَطَرِ المَنْضُودِ فِي العينِ ناقِعُ

يُرِيدُ: أَشْعَرْتُ الذِّئْبَ بالسَّهْمِ.

واسْتَشْعَر القَوْمُ، إِذَا تَدَاعَوْا بالشِّعَارِ