للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اليومُ (الثّانِي مِنْ أَيّامِ العَجُوزِ) ، قَالَ:

فإِذا انْقَضَتْ أَيّامُ شَهْلَتِنَا

صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ

(و) الصَّنْبَرُ، (كجَعْفَرٍ: الدَّقِيقُ الضَّعِيفُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) ، من الحَيوانِ والشّجَرِ.

(و) صِنْبِر (كزِبْرِج: جَبَلٌ، وليسَ بِتَصْحِيفِ ضَيْبَرٍ) ، كَمَا حقّقه الصّاغانِيّ.

(والصَّنْبَرَةُ: مَا غَلُظَ فِي الأَرْضِ من البَوْلِ والأَخْثَاءِ) ونحوِهَا.

(وصَنَابِرُ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ) ، وَاحِدهَا صُنْبُور.

(وأَما قولُ الشَّاعِر) الَّذِي أَنشَدَه الفَرّاءُ:

(نُطْعِمُ الشَّحْمَ والسَّدِيفَ ونَسْقِي ال مَحْضَ فِي الصِّنَّبِرِّ والصُّرَّادِ بتَشْدِيدِ النّونِ والرّاءِ وكَسْرِ الباءِ فللضَّرُورَةِ) .

قَالَ الصّاغانيّ: والأَصْلُ فِيهِ صِنْبَرٌ مِثَال هِزَبْر، ثمَّ شَدّد النُّون، واحتَاج الشاعرُ مَعَ ذالك إِلى تَشْدِيدِ الرَّاءِ فلمْ يُمْكِنْه إِلاّ بتحريك الباءِ لِاجْتِمَاع الساكنين، فحركها إِلى الْكسر.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

الصَّنَابِرُ: السِّهَامُ الدِّقاقُ، قَالَ ابْن سَيّده: وَلم أَجِدْه إِلاّ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:

لِيَهنِىء تُرَاثِي لامْرِىءٍ غَيْرِ ذِلَّةٍ

صَنَابِرُ أُحْدَانٌ لهُنَّ حَفِيفُ

سَرِيعَاتُ مَوْتٍ رَيّثاتُ إِفَاقَةٍ

إِذَا مَا حَمَلْنَ حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ

وهاكذا فسّره وَلم يأْتِ لَهَا بواحِدٍ.

وَفِي التَّهْذِيب فِي شَرْح الْبَيْتَيْنِ: أَراد بالصَّنابِرِ سِهَاماً دِقَاقاً، شُبِّهَتْ بصنابِيرِ النَّخْلة.

والصَّنْبَرُ، كجَعْفَر: مَوضِعٌ