للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والرِّمْثُ والعُرْفُطُ، حُلْوٌ كالعَسَلِ والمُغْثُورُ: لغةٌ فِي المُغْفُورِ ج، مَغَاثِيرُ ومَغَافِيرُ. وأَغْثَرَ الرِّمْثُ وأَغْفَرَ: سالَ مِنْهُ صَمْغٌ حُلْوٌ يُؤْكَل ورُبَما سالَ على الثَّرَى مِثْلَ الدِّبْسِ ولَهُ رِيحٌ كَرِيهَةٌ. وتَمَغْثَرَ: اجْتَنَاهُ، ويُقَال: خَرَجَ الناسُ يَتَمَغْثَرُون، مثل يَتَمَغْفَرُون، أَي يَجْتَنُون، أَي يَجْتَنُون المَغَافِيرُ. والأَغْثَرُ: طائِرٌ مُلْتَبِسُ الرِّيش طَوِيلُ العُنُقِ، فِي لَوْنِه غُثْرَةٌ، وهُوَ مِنْ طَيْرِ الماءِ. والأَغْثَرُ: الأَسَدُ، كالغَثَوْثَرِ، كسَفَرْجَل، ذكرهمَا الصاغانيّ. والغَنْثَرَةُ: شُرْبُ الماءِ بِلَا عَطَشٍ، كالتَّغَنْثُرِ. يُقَال: تَغَنْثَرَ بالمَاءِ، إِذا شَرِبَهُ من غير شَهْوَةٍ قَالَه الصاغانيّ. قِيلَ: وَمِنْه اشْتِقَاقُ غُنْثَرٍ كجُنْدَب فِي حَدِيث الصِّدّيق رَضِيَ الله عَنهُ. والغَنْثَرةُ: ضُفُوُّ الرأْسِ وكَثْرَةُ الشَّعرِ، ذكره الصاغانيّ. والغَنْثَرَةُ: الذُّبابُ الأَزْرَقُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ. وَقد تَقَدَّمَ أَنّ الذُّبابَ الأَزرقَ هُوَ العَنْتَر، بالعَيْن الْمُهْملَة والنُّون والتاءِ الفوقيّة، فذِكْرُه هُنَا خَطَأٌ، وكأَنَّه اغْتَرَّ بقول الصاغانيّ فِي هَذِه المادّة حَيْثُ قَالَ: ويُرْوَى: يَا عَنْتَرُ وَهُوَ الذُّبَابُ الأَزرقُ، شَبَّهه بِهِ تَحْقِيراً، فصَحَّفَه فتَأَمَّلْ. وَلَو ذَكَرَهُ بعدَ قَولِه وَبلا هاءٍ، كانَ أَنْسَبَ لِمَا رامَه. رُوِىَ أَنّ أَبا بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ سَبَّ ابْنَهُ عبدَ الرَّحْمن، فَقَالَ: يَا غنْثَر وضَبَطُوه كجَعْفَر وجُنْدُب، بوَجْهَيْهِ. وَقَالُوا: مَعْنَاه الأَحْمَقُ أَو الجَاهِل، من الغَثَارَة، وَهِي الجَهْل. وَقيل: الثَّقِيلُ الوَخِم. والنُّون زائدةٌ، ويُضَمّ أَوَّلُه، وَقد تقدّم أَيضاً فِي ع ن ت ر. والغَثَرِىّ من الزَّرع، محرّكةً: العَثَرِىّ، وَهُوَ الَّذِي تَسْقِيه السَّمَاءُ قَالَه الأَصمعيّ.