فِي سَمَاء (الفَضْل والآداب) وَمِنْهُم من فسَّر البُرْقُع بِمَا تَستتر بِهِ النِّسَاء، أَو نيّر البرقع هُوَ مَحل مَخْصُوص مِنْهُ، وتمحَّل لبَيَان ذَلِك بِمَا تمجُّه الأسماع، وَإِنَّمَا هِيَ أَوْهَام وأفكار تخالِف النَّقْل وَالسَّمَاع. وعطْف الْآدَاب على الْفضل من عطف الخاصّ على العامّ (وضَمَمْت) أَي جمعت (إِلَيْهِمَا) أَي الْمُحكم والعباب (فَوَائِد) جمع فَائِدَة، وَهِي مَا استفدْته من عِلم أَو مَال (امتلَا) بِغَيْر همز من مَلِئ كفرِحِ إِذا صَار مملوءًا (بهَا) أَي بِتِلْكَ الْفَوَائِد (الوِطاب) بِالْكَسْرِ جمع وَطْب بِالْفَتْح فالسكون، هُوَ الظّرْف، وَله معَان أُخَرُ غير مُرادةٍ هُنَا (واعتَلَى) أَي ارْتَفع (مِنْهَا) أَي من تِلْكَ الْفَوَائِد (الخِطاب) هُوَ تَوْجِيه الْكَلَام نَحْو الغَيْر للإفهام، وَفِي بعض النّسخ " زيادات " بدل " فَوَائِد ". وَبَين امتلا واعتلَى ترصيع، وَبَين الوطاب وَالْخطاب جِناس لَاحق (ففاقَ) أَي علا وارتفع بِسَبَب مَا حواه (كلَّ مُؤلَّف فِي هَذَا الْفَنّ) أَي اللُّغَة، بَيَان للْوَاقِع (هَذَا الْكتاب) فَاعل فاق، وَالْمرَاد بِهِ الْكتاب المتقدِّم ذِكرُه (غير أَنِّي) كَذَا فِي النّسخ المقروءة، وَفِي بَعْضهَا " أَنه " على أَن الضَّمِير يعود إِلَى الْكتاب (خَمَّنْته) أَي قدَّرته وتوهَّمت مَجيئه (فِي ستِّين سِفْرًا) قَالَ الفرَّاء: الْأَسْفَار: الكُتب العِظام، لِأَنَّهَا تُسْفِر عمَّا فِيهَا من الْمعَانِي إِذا قُرِئَت، وَفِي نُسْخَة من الأُصول المكّية: ضَمَّنته، بالضاد الْمُعْجَمَة بدل الْخَاء، وَفِي شِفَاء الغليل لِلشِّهَابِ الخفاجيّ تبعا للسيوطيّ فِي المزهر أَن التخمين لَيْسَ بعرَبيّ فِي الأَصْل. وَفِي نُسْخَة أُخْرَى من الأُصول الزَّبيدية زِيَادَة " بِحَمْد الله " بعد " خمنته " (يُعجِز) أَي يعيى (تَحصيلُه) فَاعل يعجز (الطُّلَاّب) جمع طَالب، كرُكَّاب وراكب، أَي لكثرته، أَو لطوله. وَفِي نُسْخَة ميرزا عَليّ الشِّيرَازِيّ يَعجَز عَن تَحْصِيله الطلاّب (وسُئلت) أَي طَلَب مني جمَاعَة (فِي تَقْدِيم كتاب وَجِيزٍ) أَي أُقدّم لَهُم كتابا آخرَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute