من أصْلِهَا وانْصَرَعَت هِيَ. وَفِي الحَدِيث: أَنّ رَجُلاً انْقَعَرَ عَن مالٍ لَهُ، أيَ انْقَلَع عَن أَصْلِه، يَعْنِي أَنَّهُ ماتَ عَن مالٍ لَهُ، وقِيلَ: كلُّ مَا انْصَرَعَ فقد انْقَعَرَ. وَفِي التَّنْزِيل: كأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ. والمُنْقَعِرُ: المُنْقَلِعُ من أَصْلِه، وَقيل: معنى انْقَعَرَتْ: ذَهَبَتْ فِي قَعْر الأَرْض، وإِنّمَا أَراد تعالَى أَنّهُم اجتُثُّوا كَمَا اجتُّثَّ النَّخْلُ الذاهِبُ فِي قَعْرِ الأَرْض فلَمْ يَبْقَ لَهُ رَسْمٌ وَلَا أَثَرٌ، كَذَا فِي البَصائر. وَمن المَجاز: قَعَرَتِ الشاةُ: أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا لِغَيْر تَمَام. ونصّ ابْن الأَعْرَابِيّ فِي)
النَّوَادِر: قَعَّرَتِ الشاةُ تَقْعِيراً: أَلْقَتْ وَلَدَها لِغَيْرِ تَمَام، وأَنْشد:
(أَبْقَى لَنَا اللهُ وتَقْعِيرُ المَجَرْ ... سُوداً غَرابِيبَ كأَظْلالِ الحَجَرْ)
فتَأَمَّلْ مَعَ سِياقِ المُصَنّف. والقَعْراءُ، مَمْدُودٌ: ع. وبَنُو المِقْعَارِ، بالكَسْرِ: بَطْنٌ مِنْ بَنِي هِلَال.
والقَعْرُ، بالفَتْح: الجَفْنَةُ، وَكَذَلِكَ الدَّسِيعَةُ والمِعْجَنُ والشِّيزَى رَوَى كلَّ ذَلِك الفَرّاءُ عَن الدُّبَيْرِيَّة، وأَوْرَدَه ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي نَوَادِره. والقَعْرُ: جَوْبَةٌ تَنْجَاب من الأَرْضِ وتَنْهَبِطُ فِيهَا ويَصْعُبُ الانْحِدَارُ فِيهَا والصُّعُودُ مِنْهَا، كالقَعْرَة، بالهاءِ ذكره الصاغانيّ. ويُقَال: مَا فِي هَذَا القَعْرِ. مِثْلُه، أَي البَلَدِ. قَالَ أَبو زَيْد يُقَال: مَا خَرَج من أَهْلِ هَذَا القَعْرِ أَحدٌ مِثْلُه: كقَوْلِكَ: من أَهْلِ هَذَا القَعْرِ أحد مثله: كَقَوْلِك: من أهل هَذَا الغائطِ مِثْلِ البَصْرَةِ أَو الكُوفَة. والقَعَرُ، بالتحْرِيك: العَقْلُ التامُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. يُقَال مِنْهُ: قَعَّرَ الرَّجُلُ: إِذا رَوَّى فنَظَرَ فِيمَا يَغْمُضُ من الرَّأْيِ حَتَّى يَسْتَخْرِجُه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute