لم يكُن، هَكَذَا فِي النُّسخ. وَفِي اللِّسَان: لم يكُ فِيهَا نباتٌ. أَو أَمْعَرت الأرضُ: قَلَّ نباتُها، ضدّ أَمْرَعت، قَالَه ابنُ القَطَّاع.
وأَمْعَره غيرُه: سَلَبَه مالُه فأفْقَره. من الْمجَاز: أَمْعَرتْ المَواشي الأرضَ، إِذا رَعَتْها، أَي شَجَرَها، فَلَمْ تَدَعْ بهَا مَرْعَى. وَعبارَة اللِّسَان: فَلم تَدَعْ شَيْئا يُرعى. ومثلُه فِي التكملة. وَقَالَ الباهليّ فِي قَول هِشَام أخي ذِي الرُّمَّة:
(حَتَّى إِذا أَمْعَروا صَفْقَى مَباءتِهم ... وجرَّدَ الحَطْبُ أَثْبَاجَ الجَراثيمِ)
قَالَ: أَمْعَروه: أكلوه. من المَجاز: المَعِر، ككَتِف: الْبَخِيل القليلُ الْخَيْر النَّكِد، تَقول: هُوَ زَعِرٌ مَعِرٌ كأنّه عَيْرٌ نَعِرٌ.
المَعِرُ أَيْضا: الكثيرُ اللَّمْس للْأَرْض. من المَجاز: مَعَّرَ وَجْهَه تَمْعِيراً، إِذا غيَّره غَيْظَاً فَتَمَعَّر لَوْنُه ووجهُه، إِذا تغيَّر وَعَلَتْه صُفْرةٌ. وأصلُه قِلّةُ النَّضارةِ وعدمُ إشراقِ اللَّوْن، من قَوْلهم: مكانٌ أَمْعَر، وَمَنْ قَالَه بالغين الْمُعْجَمَة فقد حرَّفَه، وغَلِطَ فِيهِ، كَمَا فِي دُرَّة الغَوَّاص وشروحه. وإنْ زَعَمَ بعضٌ صِحَّتَه على التَّشبيه بالمَغْرَة، وَاخْتَارَهُ الجَلالُ فِي التَّوْشيح، قَالَه شَيْخُنا. وَبِه مُعْرَةٌ، بِالضَّمِّ: اسْم للونٌ يَضْرِبُ إِلَى الحُمرة، إِن لم يكن تَصحيفاً عَن المُغْرة. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: المَمْعور: المُقَطِّبُ غَضَبَاً لله تَعَالَى. وخُلُقٌ مَعِرٌ زَعِرٌ، ككَتِف، وَفِيه مَعارةٌ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ مأخوذٌ من التكملة ونصُّه: خُلُقٌ مَعِرٌ زَعِرٌ فِيهِ مَعارة. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: تَمَعَّرَ رأسُه إِذا تَمَعَّط. وشَعرُه: تَساقَط.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute