للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَدَاعٍ دَعَا يَا مَنْ {يُجِيبُ إِلَى النَّدَا

فَلَمْ} يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ {مُجِيبُ

فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَع الصَّوْتَ رَفْعَةً

لعَلَّ أَبَا المَغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ

} والإِجَابَةُ {والاسْتِجَابَةُ بِمَعْنًى، يقالُ:} اسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَه، والاسْمُ: {الجَوَابُ، وَقد تقدَّم بقيّةُ الكلامِ آنِفاً.

(و) } المُجَاوَبةُ {والتَّجَاوُبُ: التَّجَاوُزُ: و (} تَجَاوَبُوا: {جَاوَبَ بعضُهُمْ بَعْضاً) واستعملَه بعضُ الشَّعَرَاءِ فِي الطَّيْرِ فقالَ جَحْدَرٌ:

وَمِمَّا زَادَنِي فَاهْتَجْتُ شَوْقاً

غِنَاءُ حَمَامَتَيْنِ} تَجَاوَبَانِ

{تَجَاوَبَتَا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيَ

عَلَى غُصْنَيْنِ مِنْ غَرَبٍ وبَانِ

وَاسْتَعْملهُ بعضُهم فِي الإِبِلَ والخَيْلِ فقالَ:

تَنَادَوْا بِأَعْلَى سُحُرَةٍ} وتَجَاوَبَتْ

هَوَادِرُ فِي حَافَاتِهِمْ وصَهِيلُ

وَفِي حَدِيث بِنَاءِ الكَعْبَةِ (فَسَمِعْنَا {جوَاباً مِنَ السَّمَاءِ فإِذَا بِطَائِرٍ أَعْظَمَ مِنَ النَّسْرِ) الجَوَابُ: صَوْتُ الجَوْبِ وَهُوَ انْقِضَاضُ الطَّيْرِ، وقولُ ذِي الرُّمَّةِ:

كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلَا مُقْطِفٍ عَجِلٍ

إِذَا} تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ

أَرَادَ (تَرْنِيمَانِ) تَرْنِيمٌ مِن هذَا الجَنَاح وترنيم من هَذَا الآخَرِ، وَفِي الأَساس: ومِنَ المَجَازِ: وكَلَامُ فلانٍ مُتَنَاسِبٌ {مُتَجاوِبٌ،} ويَتَجَاوَبُ أَوَّلُ كَلَامِهِ وآخِرُهُ.

( {والجَابَتَانِ: مَوْضِعَانِ) قَالَ أَبو صَخر الهذليّ:

لِمَنِ الدِّيَارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ

} بِالجَابَتَيْنِ فَرَوْضَةِ الحَزْمِ

(! وجَابَانُ) اسمُ (رَجُل) كُنْيَتُهُ: أَبُو مَيْمُونٍ، تَابِعِيٌّ يَرْوِي عَن عبدِ اللَّهِ ابنِ عُمرَ، أَلِفُه مُنْقَلِبَةٌ عَن واوٍ، كَأَنَّهُ جَوَبَانُ فقُلبَت الوَاوُ قَلْباً لِغَيْرِ عِلَّة وإِنّمَا قِيلَ إِنَّهُ فَعَلَانُ وَلم يُقْلَ فِيهِ إِنَّه