للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ بعضُهم: إنّما هُوَ بناجَر، بِفَتْح الْجِيم، وجمعُها نَواجِرُ. وَقَالَ المُفضَّل: كَانَت العربُ تَقول فِي الجاهليّة للمُحرَّم مُؤْتَمِرٌ ولِصَفَرٍ ناجرٌ ولربيعٍ الأوّل: خَوَّان. وَفِي اللِّسان: ويزعمُ قومٌ أَن شَهْرَيْ ناجِر حَزيران وتَمُّوز، وَهُوَ غَلطٌ، إنّما هُوَ وَقْتُ طُلُوع نَجْمَيْن من نُجُوم القَيْظ. قيل: كلُّ شَهْرٍ من شُهورِ الصَّيْفِ ناجِرٌ، لِأَن الإبلَ تَنْجَرُ فِيهِ، أَي يشتَدُّ عطشُها حَتَّى تَيْبَس جلودُها. قَالَ الحُطَيْئَة:

(كنِعاجِ وَجْرَةَ ساقَهُنَّ ... إِلَى ظِلالِ السِّدْرِ ناجِرْ)

من أمثالِهم: أَثْقَلُ من أَنْجَرَة. الأَنْجَر: مِرْساةُ السَّفِينَة، فارسيّ. وَفِي التَّهذيب: هُوَ اسمٌ عِراقيٌّ، وَهُوَ خَشَبَاتٌ يُخالَف بَينهَا وبينَ رؤوسِها، وتُشَدُّ أوساطُها فِي موضعٍ واحدٍ، ثمَّ يُفرَغُ بَينهَا الرَّصاص المُذاب فَتَصِير كصَخْرة. ورؤوس الْخشب ناتئةٌ تُشَدُّ بهَا الحِبالُ وتُرسَل فِي الماءِ إِذا رَسَتْ رَسَتِ السَّفينةُ فأقامَتْ، مُعرَّب لَنْكَر، كجَعْفَر. وَالْكَاف مَشوبٌ بِالْجِيم. والمِنْجار: لُعبَةٌ للصِّبيان يَلْعَبون بهَا، قَالَ:

(والوَرْدُ يَسْعَى بعُصْم فِي رِحالِهِمُ ... كأنّه لاعِبٌ يَسْعَى بمِنْجارِ)

أَو الصوابُ المِيجار، بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّة، كَمَا سَيَأْتِي، وتقدّمت الإشارةُ إِلَيْهِ أَيْضا فِي أجر. وبَنو النَّجَّار، كشَدَّاد: قبيلةٌ من الْأَنْصَار وَهُوَ تَيْمُ اللهِ بن ثَعْلَبةَ بن عَمْرُو بن الخَزْرَج، وإنّما سُمِّي النَّجَّارَ لأنّه نَجَرَ وَجْهَ إنسانٍ، يُقَال لَهُ العِتْر، بقَدُومٍ فَقَتَله. وهم أَعنِي بني النَّجَّار أخوالُ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، من قِبَلِ جَدِّه عبد