قَالَ الصَّاغانِيّ: الرَّجْزُ لذِئبٍ الطائيّ. أَو هم الجماعةُ يَتَقَدَّمون فِي الْأَمر، وَالْجمع من كلّ ذَلِك أَنْفَار. وَيُقَال: جَاءَت نَفْرَةُ بني فلانٍ ونَفيرُهم، أَي جماعَتُهم الَّذين يَنْفِرون فِي الْأَمر. ونَفيرُ قُرَيْش، الَّذين كَانُوا نفروا إِلَى بَدْر ليمنعوا عِيرَ أبي سفْيان. وَمِنْه المثَل: فلانٌ لَا فِي العِيرِ وَلَا فِي النَّفيرِ، وَهَذَا المثَل لقُرَيْش من بينِ الْعَرَب، يُضرَب لمن لَا يُستَصْلَحُ لمُهِمٍّ. وتفصيله فِي كتب السِّيَر. منَ المَجاز: النُّفارَة، بالضمّ: مَا يأخُذُه النَّافِرُ من المَنْفُور، أَي الغالِبُ من المَغلوب، أَو مَا أَخَذَه الحاكِمُ بَينهمَا، والوَجهان ذَكَرَهما صاحبُ اللِّسَان والصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: نَفَرَتِ العينُ وغيرُها من الأعضاءِ تَنْفِر، بِالْكَسْرِ، وتَنْفُر، بالضمّ، نُفوراً، كقُعود: هاجَتْ ووَرِمَتْ. وَنَفَرَ الجُرحُ نُفوراً: وَرِمَ، وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: أنّ رجُلاً فِي زمانِه تَخَلَّلَ بالقَصَبِ فَنَفَر فُوهُ، فَنهى عَن التَّخَلُّلِ بالقَصَب، قَالَ الأصمعيّ: نَفَرَ فُوه، أَي وَرِمَ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: وأُراه مأخوذاً من نِفارِ الشيءِ من الشيءِ إنّما هُوَ تَجافيه عَنهُ وتَباعدُه مِنْهُ، فكأنّ اللحمَ لمّا أَنْكَرَ الداءَ الحادِثَ بَينهمَا نَفَرَ مِنْهُ فَظَهَر، فَذَلِك نِفارُه. وشاةٌ نافِرٌ، لغةٌ فِي ناثِر، وَهِي الَّتِي تُهزَل فَإِذا سَعَلَت انْتَثَرَ من أَنْفِها شيءٌ. فِي الحَدِيث: أَن اللهَ يُبغِضُ العِفْرِيَة النِّفْرِيَةَ يُقَال: رجلٌ عِفْرِيَةٌ نفْريةٌ، وعِفريتٌ نِفْريتٌ، وعُفارِيَةٌ نُفارِيَةٌ، وعِفْرٌ نِفْرٌ، بِالْكَسْرِ، كَذَا عَفِرٌ نَفِرٌ، ككَتِف، هَذِه عَن الصَّاغانِيّ، زَاد ابنُ سِيدَه:) عِفْرِتَةٌ نِفْرِيتَةٌ، بِالْهَاءِ فيهمَا أَي المُنكَر الخَبيث المارِد، وَهُوَ إتْباعٌ وَتَوْكيدٌ، وَقد مرّ البحثُ فِيهِ فِي عفر. وَبَنُو نَفْرٍ، بِالْفَتْح: بطنٌ من الْعَرَب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute