للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ُّ يُكنى بِهِ عَن القَذْف، وَهِي كِنايةٌ عَن المَذاكير والكَمَرِ، أَرَادَ: يَا ابنَ)

شامَّةِ المَذاكير، يَعْنُون الزِّنا، كأنّها كَانَت تشُمُّ كَمَرَاً مُخْتَلفَة، فَكَنَى عَنهُ، والذَّكَرُ قِطعةٌ من بدنِ صَاحبه. وَقيل: أَرَادَ بهَا القُلَف جمع قُلْفَةِ الذَّكَر، لأنّها تُقطع، قَالَه أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ إِذا قَالَ لَهُ: يَا ابنَ ذاتِ الرّايات، وَيَا ابنَ مُلقى أَرْحُلِ الرُّكْبان، ونَحْوَها. قولُهم: {ذَرْهُ واحْذَرْه: أَي دَعْهُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: قَالُوا: هُوَ} يذَرُهُ تَرْكَاً، وَلَا تقل {وَذْرَاً فإنّهم قد أماتوا مصدرَه وماضيه، وَلذَلِك جَاءَ على لفظِ يَفْعُلُ أَو يَفْعِل. قَالَ: وَهَذَا كلُّه أَو جُلُّه قولُ سِيبَوَيْهٍ، وَفِي بعض النّسخ: وَلَا تقل وَذَرَ، أَي مَاَضياً، قَالَ ابْن السِّكِّيت فِي إصلاحِ الْأَلْفَاظ: يُقَال:} ذَرْ ذَا وَدَعْ ذَا، وَلَا يُقَال وَذَرْتُه وَلَا وَدَعْتُه، وأمّا فِي الغابر فَيُقَال {يذَرُه وَيَدَعُه. وأصلُه وَذِرَه يَذَرُه كوَسِعه يَسَعُه، لَكِن مَا نطقوا بماضيه وَلَا بمصدره وَلَا باسم الْفَاعِل، فَلَا يُقَال واذِرٌ وَلَا وادِعٌ، وَلَكِن تركْته فَأَنا تارِكٌ. وَقَالَ الليثُ: العربُ قد أماتت المصدرَ من يَذَرُ والفِعلَ الْمَاضِي، فَلَا يُقَال وَذِرَه وَلَا واذِرٌ، وَلَكِن تَرَكَه وَهُوَ تاركٌ، أَو قيل وَذِرْته، بِالْكَسْرِ. وَالَّذِي فِي الْمُحكم: وحُكي عَن بَعضهم: لم أَذِرْ ورائي شَيْئا، شاذَّاً.} وَوَذْرَةُ، بِالْفَتْح: ع بأَكْشُونِيَةِ الأندلس وَالَّذِي فِي التكملة: ناحيةٌ بالأندلس.

{والوُذَارَة، بالضّمّ، وَالَّذِي فِي التّكملة بِالْفَتْح، هَكَذَا رَأَيْته مضبوطاً: قُوارةُ الخيّاط.} وَوَذَار، كَسَحَاب: ة بسَمَرْقَنْد، على أَربع فراسخَ مِنْهَا، كثيرةُ الْبَسَاتِين والزَّرعِ، نُسبَ إِلَيْهَا إِبْرَاهِيم بنُ