للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ليُنجيَ من الْهَلَاك، وَكَذَلِكَ وَزيرُ الخليفةِ مَعْنَاهُ الَّذِي يعْتَمد على رَأْيِه فِي أُمُوره، ويلتجئُ إِلَيْهِ، وَقد قيل لوزير السُّلْطَان {وزيرٌ لِأَنَّهُ} يَزِرُ عَن السُّلطانِ أثقال مَا أُسنِد إِلَيْهِ من تَدبير المملكة، أَي يحمل ذَلِك، وَقد {اسْتَوْزَرَهُ} فتَوَزَّرَ لَهُ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: {الوَزير:} المُوازِر، كالأَكيل المُواكِل، لأنّه يَحْمِل عَنهُ وِزْرَه، أَي ثِقْلَه. وَقد اسْتُوزِرَ فلانٌ فَهُوَ {يُوازِرُ الأميرَ} ويتَوَزَّرُ لَهُ. {ووازَرَه على الْأَمر: أَعَانَهُ وقَوَّاه، والأصلُ آزَرَه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَمن هُنَا ذهب بعضُهم إِلَى أنّ الواوَ فِي وَزيرِ بدَلٌ من الْهمزَة. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: لَيْسَ بِقِيَاس، لأنّه إِذا قَلَّ بدلُ الهمزةِ من الْوَاو فِي هَذَا الضَّرْبِ من الحركاتِ فبدلُ الواوِ من الهمزةِ أبعدُ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَزيرُ الملِك، الَّذِي} يُوازِرُه أعباءَ المُلْك، أَي يُحامِلُه، وَلَيْسَ من المُؤازَرَة: المُعاونة، لِأَن واوها عَن همزَة، وفَعيلٌ مِنْهَا أزيرٌ. وحالُه {الوِزارَة، بِالْكَسْرِ ويُفتح، وَالْكَسْر أَعْلَى، ج} أَوْزَارٌ، كشَريف وأَشْرَاف، ويَتيم وأَيْتَام، {ووُزَراء، والعامّةُ تَقول:} الوَزَرُ، محرَّكةً. عَن أبي عَمْرو: {أَوْزَرَه: أَحْرَزه. ونصُّ أبي عمروٍ: أَحْرَزَ بِهِ. يُقَال: أَوْزَرَ الشيءَ، إِذا ذَهَبَ بِهِ واعْتَبَأَه،} كاسْتَوْزَرَه، و) {أَوْزَره، فَهُوَ} مُوزَرٌ: جعلَ لَهُ {وَزَرَاً يَأْوِي إِلَيْهِ، أَي مَلْجَأً.} أَوْزَرَه: أَوْثَقَه، وَهُوَ من ذَلِك، كَذَا أَوْزَرَه بِمَعْنى: خَبَأَه. منَ المَجاز: {اتَّزَر الرجلُ} اتِّزاراً: إِذا رَكِبَ {الوِزْرَ، أَي الإثْم، ثمَّ يُقَال:} اتّزَرْت وَمَا اتَّجَرْت. {والوَزير:} المُوازِر، كالجَليس: المُجالِس، والأَكيل: المُواكِل. وَيُقَال:! وازَرَه على الأمرِ وآزَرَه، والأوّل أفْصح. الوَزيرُ: عَلَمٌ من الْأَعْلَام.