للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{الهِرُّ: سَوْقُ الغنَم، والبِرُّ: دُعاؤُها، قَالَه يُونُس، وَبِه فُسِّر قَوْلهم: لَا يَعْرِف} هِرًّا من بِرٍّ، أَو الهِرُّ: دُعاؤُها والبِرُّ: سَوْقُها وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الهِرُّ دُعاءُ الغنَمِ إِلَى العلَف، والبِرُّ: دُعاؤُها إِلَى المَاء. {وهِرُّ: اسمُ امْرَأَة، قَالَ الشَّاعِر: أَصَحَوْتَ اليومَ أم شاقَتْكَ} هِرّ {والهُرَار، بالضمّ: داءٌ كالوَرَمِ بَين جِلدِ الإبلِ ولَحمِها، قَالَ غَيْلانُ بن حُرَيْث:

(فإلاّ يكُنْ فِيهَا} هُرارٌ فإنّني ... بسِلٍّ يُمانِيها إِلَى الحَولِ خائفُ)

أَي خائفٌ سِلاّ، والباءُ زَائِدَة. والبعيرُ {مَهْرُورٌ: أَصَابَهُ} الهُرار، وناقةٌ {مَهْرُورة كَذَلِك، وَقيل: هُوَ داءٌ يَأْخُذها فَتَسْلَحُ عَنهُ، أَو هُوَ سَلْحُ الْإِبِل من أيِّ داءٍ كَانَ. قَالَ الكسائيّ والأُمويّ: من أَدْوَاءِ الإبلِ الهُرار، وَهُوَ استِطلاقُ بُطونِها، وَقد} هُرَّت {هَرَّاً} وهُرَاراً، {وهَرَّ سَلْحُه وأَرَّ: استَطْلَقَ حَتَّى مَاتَ،} وهَرَّه هُوَ وأَرَّه: أَطْلَقه من بَطْنِه، الهَمزةُ فِي كلّ ذَلِك بدلٌ من الهاءِ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: بِهِ {هُرار، إِذا اسْتطلَقَ بَطْنُه حَتَّى يَمُوت. منَ المَجاز: طَلَعَ} الهَرّاران، وهما نَجْمَان. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ، وابنُ سِيدَه: هما النَّسْرُ الوقِعُ وقَلبُ العَقرَب، وَأنْشد الثَّانِي لشُبَيْل بن عَزْرَة الضُّبَعيّ:

(وساقَ الفَجرُ {هَرَّارَيْه حَتَّى ... بَدا ضَوْآهُما غَيْرَ احتِمالِ)

وَقد يُفرَد فِي الشِّعرِ، قَالَ أَبُو النَّجم يصف امْرَأَة: وَسْنَى سَخونٌ مَطْلَعَ} الهَرّارِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: إنّما سُمِّيا بذلك