للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِيمَا نَقَلَ عَنهُ فَيكون مَا ذَكَرَه منَ المَجاز، فإنّ الجِزاز، كَمَا يَأْتِي، إنّما يُستَعمَل فِي جِزازِ الغنَمِ ونَحوِه وَفِي الحًادِ ونَحوِه، فإنّما يُراد بِهِ الموتُ بضَربٍ من التّشبيه، فَتَأَمَّلْ. {والجِزاز، كَسَحَابٍ وكِتابٍ، الْفَتْح عَن اللِّحيانيّ: حِين} تُجَزُّ الغنَمُ، وَهُوَ أَيْضا بلُغتَيْه: الحَصاد، وعَصْفُ الزرعِ. قَالَ اللَّيْث: {الجَزازُ كالحَصاد واقعٌ على الحينِ والأوان، يُقَال: أَجَزَّ النَّخلُ وأَحْصَدَ البُرُّ. وَقَالَ الفَرّاء: جاءَنا وَقْتَ} الجَزازِ {والجِزاز، أَي زَمَنَ الحَصاد وصِرامِ النّخلِ. الجُزاز، بالضمّ: مَا فَضَلَ من الْأَدِيم وسَقَطَ مِنْهُ إِذا قُطِع، واحدتُه} جُزازة. {الجُزاز مِن كلِّ شيءٍ: مَا} اجْتَزَزْتَه، سَواءٌ كَانَ صُوفاً أَو غَيْرَه، واحدته {جُزَازةٌ.} وجَزُّ: ة، بأصْبَهان، معرَّب كَزّ، يُقَال: مَضى جَزٌّ من اللَّيْل، أَي قِطعةٌ مِنْهُ، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: أَي نِصفُه. {ومُجَزَّزُ بن الأَعْوَرِ بن جَعْدَةَ الكِنانيّ المُدْلِجِيّ القائِفُ، ابنُه عَلْقَمَةٌ ين} مُجَزِّزٍ، كمُحَدِّثٍ وَضَبَطه ابنُ عُيَيْنة كمُعَظَّم، صَحابِيّان، وابنُه الثَّانِي وَقّاصُ بن مُجَزَّزٍ لَهُ صُحبة أَيْضا، وقُتِل فِي غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ، ذَكَرَه ابنِ هشامٍ فَفِي كَلَام المُصَنِّف مَعَ قُصورِه نَظَرٌ. قَالَ الْحَافِظ: وَمَات عَلْقَمة فِي عَهْدِ عمر، ومِن ولَدِه عبدُ الله وعُبَيْد الله ابْنا عَبْدِ الملِكِ بن عبد الرَّحْمَن بن عَلْقَمة، كَانَا مَمْدُوحَيْن، قَالَه ابنُ الكَلبيّ. وَيُقَال للِّحْيانيّ، أَي الضّخم اللِّحية: كأنّه عاضٌّ على {جِزَّةٍ، أَي على صوفِ شاةٍ} جُزَّتْ. فِي الصّحاح: {الجَزيزَةُ خُصلَةٌ من صوف،} كالجِزْجِزَة،