وجَنَزَه جَنْزَاً: جَمَعَه، وَكَذَلِكَ جَنَّزَه تَجْنِيزاً، نَقله الصَّاغانِيّ، وَيَقُولُونَ: جُنِزَ الرجل فَهُوَ مَجْنُوزٌ، إِذا جُمع. والجِنَازة، بِالْكَسْرِ: المَيِّتُ، ويُفتَح، قَالَ ابْن دُرَيْد: زَعَمَ قَوْم أنّ اشتِقاقه من الجَنْزِ بِمَعْنى السَّتْر، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه وَقد قيل: هُوَ نَبَطِيٌّ. أَو الجِنَازة، بِالْكَسْرِ: الإنسانُ الميِّت، وبالفتح: السَّرير أَو عَكْسُه، أَي بِالْكَسْرِ: السَّريرُ، وبالفتح: المَيِّت، أَو بِالْكَسْرِ: السرير مَعَ الميِّت أَو الميِّتُ بسَريرِه. وَقَالَ الفارسيُّ: لَا يُسمّى جِنازَةً حَتَّى يكون عَلَيْهِ ميِّتٌ، وإلاّ فَهُوَ سريرٌ أَو نَعْشٌ، وَأنْشد للشّمّاخ:
(إِذا أَنْبَضَ الرَّامون فِيهَا تَرَنَّمتْ ... ترَنُّمَ ثَكْلَى أَوْجَعَتْها الجَنائزُ)
قَالَ اللَّيْث: وَقد جرى فِي أَفْوَاه الناسِ جَنازة، بِالْفَتْح، والنَّحارير يُنكِرونَه. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ الجِنازةُ، بِالْكَسْرِ: هُوَ الميِّتُ نَفْسُه، والعوامُّ يَقُولُونَ إنّه السرير، تَقول الْعَرَب: تَرَكْته جِنازةً، أَي ميِّتاً. وَقَالَ النَّضْر: الجِنازةُ هُوَ الرجل، أَو السريرُ مَعَ الرجُل. وَقَالَ عَبْد الله بن الْحسن: سُمِّيتْ الجِنازة، لأنّ الثِّيَاب تُجمَعُ والرجلَ على السرير. قَالَ: وجُنِزوا، أَي جُمِعوا. وَقَالَ ابْن شَمَيْل: ضُرِبَ الرجلُ حَتَّى تُرِكَ جِنازةً. قَالَ الكُمَيْتُ يذكر النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم حيَّاً ومَيتاً:
(كَانَ مَيْتَاً جِنازةً خَيْرَ مَيْتٍ ... غَيَّبَتْه حَفائِرُ الأَقْوامِ)
الجِنازة: كلُّ مَا ثَقُلَ على قومٍ واغْتَمُّوا بِهِ، قَالَه اللَّيْث، وَأنْشد لصَخرِ بن عَمْرِو بن الشَّريد:
(وَمَا كنتُ أَخْشَى أَن أكونَ جِنازةً ... عَلَيْكِ ومَن يغْتَرُّ بالحَدَثانِ)
الجِنازة: المَريض، نَقله الصَّاغانِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute