ودَرِزَ الرجلُ، كفَرِح، وَكَذَلِكَ ذَرِزَ، بالدّالِ والذّالِ، إِذا تمَكَّن مِنْهَا أَي من نَعيمِها. الدَّرْزُ: واحدُ دُروزِ الثَّوب ونَحوِه، م، مَعْرُوف، وَهُوَ فارسيّ مُعرَّب. وَيُقَال: دَرْزُ الثَّوب: زِئْبَرُه وماؤُه. وبناتُ الدُّروز: القَملُ والصِّئْبان، وَهُوَ مَجاز. وأولادُ دَرْزَةَ: السَّفِلَةُ والسُّقَّاط والغَوْغاءُ من النَّاس، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وَكَذَلِكَ أولادُ تُرْنى، وَهَذَا كَمَا يُقَال للفُقَراء: بَنو غَبْرَاء. أولادُ دَرْزَةَ أَيْضا: الخَيَّاطون، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الشَّاعِر يخاطبُ زَيْدَ بن عليّ رَضِي الله عَنْهُمَا: أولادُ دَرْزَةَ أَسْلَموكَ وطاروا وَكَانُوا قد خَرجوا مَعَه فَتَرَكوه وانْهَزموا، وَقيل: أَرَادَ بِهِ السَّفِلَة. يُقَال: أَوْلَاد دَرْزَةَ هم الحَاكَة، وهم من أسافِلِ الناسِ، كَمَا صرَّحَ بِهِ المُفسِّرون فِي قَوْلِه تَعَالَى: واتَّبَعكَ الأَرْذَلون. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: دَرَزَ الخَيّاطُ الدُّروزَ، أَي دَقَّقَها. وَأم دَرْزٍ: كُنْيةُ الدُّنْيَا. وَابْن دَرْزَةَ: الدَّعِيّ، أَو ابنُ أمةٍ تُساعي، فجاءَت بِهِ من المُساعاة وَلَا يُعرَفُ لَهُ أبٌ. قَالَه المُبرِّد. والدَّرْزِيّ، بالفَتْح: الخَيّاط. وَأَبُو مُحَمَّد عَبْد الله الدَّرْزيّ صاحبُ دَعْوَة الْحَاكِم بأمرِ الله الفاطميّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَت الطائفةُ الدَّرْزِيّة الخارِجَة عَن جادّة الشَّرِيعَة، الكائنة بجبالِ الشَّام، وهم الإسماعيليّة، كَذَا فِي شفاءِ الغليل للخَفاجيّ، والعامّة تضُمُّ الدّال وَيَقُولُونَ فِي الْجمع الدُّروز، وَالصَّوَاب: الدَّرَزَة، محرّكةً،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute