ويسمَّى قَائِله راجِزاً، كَمَا يسمّى قَائِل بحور الشِّعر شاعِراً. وارْتَجَزَ الرَّجَّازُ ارْتِجازاً ورَجَزَ بِهِ ورَجَّزَه تَرْجِيزاً: أَنشدَه أُرْجُوزَةً، وَهُوَ راجِزٌ ورَجَّازٌ ورَجَّازَةٌ ومُرْتَجِزٌ. الرَّجَز، مُحَرَّكَةً: داءٌ يُصِيب الإبِلَ فِي أَعجازها، وَهُوَ أَنْ تَضْرِبَ رِجْلُ الْبَعِير أَو فَخذاه إِذا أَراد القيامَ أَو ثارَ ساعَة ثمَّ ينبسِط، وَقد رَجَزَ رَجَزاً، وَهُوَ أَرْجَزُ وَهِي رَجْزاءُ، وَقيل: ناقةٌ رَجْزاءُ: ضَعِيفَة العَجُزِ، إِذا نهَضَت من مَبْرَكِها لم تستقلّ إلاّ بعدَ نهضتين أَو ثَلَاث. قَالَ أَوْسُ ابنُ حَجَر يَهجُو الحَكَمَ بنَ مَروان بنِ زِنْباعٍ وَكَانَ وعَدَه بشيءٍ ثمَّ أَخْلفَه:
(هَمَّمْتَ بِباعٍ ثمَّ قصَّرْتَ دُونَه ... كمَا ناءَت الرَّجْزاءُ شُدَّ عِقالُها)
(مَنَعْتَ قَلِيلا نفْعُه وحَرَمْتَنِي ... قَلِيلا فهَبْها عَثْرَةً لَا تُقالُها)
يَقُول: لم تُتِم مَا وعَدَتْ، كَمَا أَنَّ الرَّجْزاءَ إِذا أَرادت النُّهوض لم تكد تنهض إلاّ بعدَ ارتعادٍ شديدٍ. الرَّجّازُ، كشَدَّاد ورُمَّان: وَادٍ عَظِيم بنَجْد، أَنشد ابْن دُرَيْد لبَدْر بن عامرٍ الهُذليّ:
(أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوَائه ... بعَوارضِ الرُّجّازِ أَو بعُيُونِ)
هَكَذَا رُويَ بالوَجهين، وعُيون أَيضاً: مَوضع، كَذَا قرأْته فِي أَشعار الهُذليين. والرِّجازَةُ، بالكسْر: مَركب للنِّساءِ، وَهُوَ أَصغر من الهودَجِ، جَمعه رَجائزُ. أَو كِساءٌ فِيهِ حَجَرٌ يُعلَّق بأَحد جانبَي الهَودَج لِيَعْدِلَه إِذا مالَ، سُمِّيَ بذلكَ لاضطرابه، وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ شيءٌ من وِسادةٍ وأَدَمٍ، إِذا مَال أَحَد الشِّقَّين وُضِع فِي الشِّقِّ الآخر ليَسْتَوِيَ، سُمِّيَ رِجازَةَ المَيْلِ. أَو شَعْرٌ أَحْمَرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute