وَفِي المُحكم: {الضَّزَز: لُزوقُ الحَنَكِ الْأَعْلَى بالأسفل، إِذا تكلَّم الرجلُ تكادُ أضراسُه الْعليا تَمَسُّ السُّفلى، فيتكلَّم وفُوهُ مُنضَمّ، وَقيل: هُوَ ضِيقُ الشِّدْق والفمِ فِي دِقَّة من مُلتَقى طَرَفَي اللَّحْيَيْن لَا يكادُ فَمُه يَنْفَتِح، وَقيل: هُوَ أَن يتكلّم كأنّه عاضٌّ بأضراسِه لَا يَفْتَح فَاه، وَقيل: هُوَ تقارُبُ مَا بَيْنَ الْأَسْنَان، رَوَاهُ ثَعْلَب. أَو الأَضَزُّ: مَن يَضِيق عَلَيْهِ مَخْرَجُ الكلامِ حَتَّى يَسْتَعين عَلَيْهِ بالضّاد، وهم} الضُّزَّاز، كرُمَّان، وَقد {ضَزَّ الرجلُ} يَضَزُّ، بالفَتْح، وَقد سبقَ البحثُ فِيهِ مرَارًا، {ضَزَزَاً، محرّكةً، فَهُوَ أَضَزُّ، والأُنْثى} ضَزَّاء. ورَكَبٌ {أَضَزُّ: شديدٌ ضَيِّقٌ، عَن أبي عَمْرِو، وَأنْشد:
(يَا رُبَّ بَيْضَاءَ تَلُزّ لَزَّاً ... بالفَخْذَيْنِ رَكَبَاً} أَضَزَّا)
هَكَذَا فِي التكملة، وَفِي بعض النُّسَخ: تَكُزّ كَزّا، وَهُوَ مَجاز. يُقَال: أَضَزَّ فلانٌ عليَّ فَمَا يُعطيني، أَي ضاقَ وبَخِلَ، وَهُوَ مَجاز. أَضَزَّ الفرَسُ على فاسِ اللِّجام، أَي أَزَمَ عَلَيْهِ، مثل أَضَرّ. ومِمّا اسْتُدرِكَ عَلَيْهِ: {ضَزّه} ضَزّاً: طَحَنَه وجَشَّه، وَبِه فُسِّر مَا أنْشدهُ ابْن الأَعْرابِيّ:
(نَجيبَةُ مَوْلَىً {ضَزَّها القَتَّ والنَّوى ... بيَثْرِبَ حَتَّى نِيُّها مُتَظاهِرُ)
وَهُوَ مَأْخُوذ من الضَّزَز الَّذِي هُوَ تقاربُ مَا بَيْنَ الْأَسْنَان.} وضَزها: أَكْثَر لَهَا من الجِماع، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وبِئرٌ {ضَزَّاءٌ: ضَيِّقة، عَن أبي عَمْرو، وَأنْشد:
(وفَحَّت الأَفْعى حِذاءَ لِحْيَتي ... ونَشِبَت كَفِّيَ فِي الجالِ} الأَضَزّْ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute