وَإنَّهُ كَنيزُ اللَّحم وكَنِزُه: مُكْتَنِزُه. والكَنَّازُ، ككتانٍ: المُدَّخِرُ للذَّهب والفِضَّة والمُبالِغُ فِي كَنزِهما. ورجلٌ مَكْنوزُ اللَّحم، أَنشد سِيبَوَيْهٍ: صَقْبانِ مَمْشُوقانِ مَكْنُوزا العَضَلْ والكِنازُ، بالكسْر: المُجتمِعُ اللَّحم القوِيُّه. ومنَ المَجاز: مَعَه كَنْزٌ من كُنوزِ العِلْمِ، وَمن ذَلِك الحديثُ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَنْزاً من كُنوزِ الجَنَّة: لَا حولَ وَلَا قُوَّةَ إلاّ باللَّه أَي أَجرُها مُدَّخَرٌ لقائلِها، والمُتَّصِف بهَا، كَمَا يُدَّخَرُ الكَنْزُ، وَقَالَ ابْن عبَّاسٍ فِي قَوْله تَعَالَى: وكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لهُما قَالَ: مَا كَانَ ذَهَباً وَلَا فِضَّةً، وَلَكِن كَانَ عِلْماً وصُحُفاً. ورُويَ عَن عليٍّ رَضِي الله عَنهُ أَنَّه قَالَ: أَربعةُ آلافٍ وَمَا دُونَها نفقَةٌ، وَمَا فوقَها كَنْزٌ. والكُنَيْزَةُ، مُصَغَّراً: مَوضِعٌ قُرْبَ قُرَّانَ من بِلَاد)
العرَب، بِالْيَمَامَةِ. وعبدُ الْعَزِيز بنُ عبد بن كَنْز بن عِيسَى التِّنِّيسِيُّ: مُحَدِّثٌ، روَى عَن جَدِّه، وَعنهُ عبد الرَّحمن بن عُمَرَ البَزَّازُ. وَكتاب مُكتنِزٌ بالفوائد، وَهُوَ مَجازٌ. واستدرَكَ شيخُنا: الكَنْزُ، بِمَعْنى الشَّحْمِ فِي بَيت عَلْقَمَةَ، قَالَ: وعَدُّوه، من المفاريد، وَقَالَ أَبو عليّ القالي فِي أَماليه: لَا أَعرفُه إلاّ فِي هَذَا الْبَيْت. قلتُ: ولمْ يَذكر بيتَ علقَمَةَ حتّى يظْهَرَ لنا مَعناه، وإنْ صَحَّ مَا ذكَرَه فَهُوَ بضَرْبٍ من المَجاز، كَمَا لَا يَخفَى. وبَنُو الكَنْزِ: مُلوكُ البَجَة، ويُعرفون الْآن بالمُك، وَكَانَ آخرَهم كَنزُ الدَّوْلَة، قتلَه الملِك العادلُ أَبو بكرِ بنُ أَيُّوبَ بطَوْد سنة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute