الدَّفْع، قَالَ الكِسائيُّ: يُقَال: هَمَزْتُه ولَمَزْتُه، إِذا دَفَعْتَه. ولَمَزَه القَتيرُ، أَي الشَّيْب، يَلْمُزُه ويَلْمِزُه أَي من بابَيْ نَصَرَ وضَرَبَ، وَلم يُحتَج إِلَى إعادتهما ثَانِيًا، وَهَذَا الحرفُ نَقَلَه من التكملة وَلَيْسَ فِيهَا ذِكرُ البابَيْن ظَهَرَ فِيهِ. ونصُّ الصَّاغانِيّ: لَمَزَه القَتيرُ، أَي وَخَطَه الشَّيبُ، مثلُ لَهَزَه. وَلَا يَخْفَى أنّ هَذِه العبارةَ أَفْوَدُ من عبارةِ المُصَنِّف. اللَّمَاز، كَسَحَابٍ، واللُّمَزَةُ مثل هُمَزَةٍ: العَيّابُ للنَّاس، وَكَذَلِكَ امرأةٌ لُمَزَةٌ، الهاءُ فِيهَا للمُبالغة لَا للتأنيث. أَو اللُّمَزَة: الَّذِي يَعيبُكَ فِي وَجْهِك، والهُمَزَة: من يعيبُك فِي الغَيْب. أَو الهُمَزَة: المُغتابُ للنَّاس، واللُّمَزَة: العَيّابُ لَهُم. أَو هما بِمَعْنى وَاحِد، هَكَذَا قَالَه الزَّجَّاج وَابْن السِّكِّيت، وَلم يُفَرِّقا بَينهمَا وَقَالا: الهُمَزَةُ اللُّمَزَة: الَّذِي يغتابُ الناسَ ويَغُضُّهم، ورُوِيَ عَن ابْن عباسٍ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: وَيْلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قَالَ: هُوَ المَشّاءُ بالنّميمةِ والمُفَرِّقُ بَين الجماعةِ المُفرِّقُ بَين الأحبَّة. أَو الهُمَزَة: المُغتابُ فِي الوَجه، واللُّمَزَة: المُغتابُ فِي القَفا. وَقَالَ الليثُ: الهُمَزَة: الَّذِي يَهْمِزُ أَخَاهُ فِي قَفاه من خَلْفِه، واللُّمَزَة: فِي الِاسْتِقْبَال. وَقَالَ ابنُ القَطّاع لَمَزَه لَمْزَاً: لَقِيَه بالعَيْب لَهُ. أَو الهُمَزَة: الطَّعَّانُ فِي النّاسِ بذِكرِ عيوبِهم، واللُّمَزَة: الطّعّانُ فِي أنسابِهم. أَو الهُمَزَة: بالعَيْن، واللُّمَزَة، باللِّسان، أَو عَكْسُه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute