وَفِي المثَل أنْشدهُ الليثُ: دَقَّكَ بالمِنْحازِ حَبَّ الفُلْفُل قَالَ الأَصْمَعِيّ: الفاءُ تَصحيفٌ، وإنّما هُوَ القِلْقِل، بقافَيْن. قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: القافُ تَصحيفٌ، وإنّما)
هُوَ الفُلْفُل، بفاءَيْن لأنّ حبَّ القِلْقِلِ بِالْقَافِ لَا يُدَقّ، يُضرَبُ فِي الإلحاحِ على الشَّحيح، ويُوضَعُ فِي الإدلالِ والحَملِ عَلَيْهِ، كَمَا فِي كتُبِ الْأَمْثَال. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّحْزُ: الضَّربُ بالجُمْعِ فِي الصدرِ. والراكبُ يَنْحَزُ بصَدرِه واسِطَةِ الرَّحْل، أَي يَضْرِبُها، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا نَحَزَ الإدْلاجُ ثُغْرَةَ نَحْرِه ... بِهِ أنّ مُستَرخي العمامةِ ناعِسُ)
والنَّحائزُ: الإبلُ المَضروبة، واحدتُها نَحيزَة. ونَحَزَ النَّسيجَةَ: جَذَبَ الصِّيصَةَ ليُحكِمَ اللُّحْمَةَ.
والنَّحْزُ من عُيوبِ الخَيْل: هُوَ أَن تكون الواهِنَةُ لَيست بمُلْتَئِمة، فيَعظُم مَا والاها من جِلدِ السُّرَّة لوصول مَا فِي البطنِ إِلَى الجِلد، فَذَلِك فِي مَوْضِع السُّرَّة يُدعى النَّحْزَ، وَفِي غير ذَلِك الموضِع يُدعى الفَتْقَ. والنَّحْزُ أَيْضا: السُّعالُ عامَّةً. ونَحِزَ الرجلُ: سَعَلَ. ونَحْزَةً لَهُ: دُعاءٌ عَلَيْهِ.
والنَّاحِز: أَن يُصيبَ المِرفَقُ كِرْكِرَةَ البعيرِ فَيُقَال: بِهِ ناحِزٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: لم أَسْمَعْ الناحِزَ فِي بَاب الضّاغِطِ لغَيْرِ اللَّيْث، وأُراه أرادَ الحازَّ فغَيَّرَه. والنَّحيزَة: الطريقُ بعَينِه شُبِّه بخُطوطِ الثَّوْب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute