للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واَنْقَزَ الرجلُ: داوَمَ على شُربِه. قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ. وقولُه: داوَمَ هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ بِالْوَاو، وَوَقَع فِي نصِّ النَّوادرِ والتكملة: دامَ، بغيرِ واوٍ وَهُوَ الْأَحْسَن. النِّقْز بالكَسْر كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ على الصَّوَاب، وسِياقُ المُصَنِّف يَقْتَضي أَن يكون ككَتِف، وَهُوَ غلَطٌ: اللقَبُ، ويُحرَّك. النُّقْز بالضَّمّ: البِئْر، وَكَذَلِكَ النِّقْز، بالكَسْر فَفِي اللِّسان: يُقَال: مَا لفلانٍ بموضِع كَذَا نُقْزٌ ونِقْزٌ، أَي بِئرٌ أَو ماءٌ، الضمُّ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَقد رُوِيَ بالراءِ وَالزَّاي جَمِيعًا وكأنّه لأجلِ هَذَا لم يَتَعَرَّض لَهُ المُصَنِّف هُنَاكَ، وَقد استدْرَكْنا عَلَيْهِ فِي ذَلِك الموضِع، فراجِعْه. وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ: مَاله شِرْبٌ وَلَا مَلْكٌ، وَلَا مُلُكٌ وَلَا مَلَكٌ. النَّقْزُ، بالفَتْح: الوَثب صُعُداً، وَقد غَلَبَ على الطائرِ المُعتادِ الوَثْب، كالغُراب والعُصفورِ، كالنَّقَزان، محرّكةً. نَقَزَ يَنْقُزُ ويَنْقِزُ نَقْزَاً ونَقَزَاناً ونِقازاً، ونَقَزَ كَذَا فِي المُحكَم، فَفِي عبارةِ المُصَنِّف قُصورٌ ظاهِرٌ من وُجوه، كَمَا يَظْهَرُ عِنْد التَّأَمُّل. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: النَّقْز: انْضِمامُ القَوائمِ فِي الوَثب، والنَّفْز: انتِشارُها. وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: كَانَ يُصلِّي الظُّهْرَ والجَنادِبُ تَنْقُزُ من الرَّمْضاء. أَي تَقْفزُ وتَثِبُ من شدَّةِ الحَرّ. وَفِي الحَدِيث أَيْضا: يَنْقُزان القِرَبَ على مُتونِهما. وَقد استُعمِلَ النَّقْزُ أَيْضا فِي بَقَرِ الوَحْشِ، قَالَ الراجز: كأنَّ صيرانَ المَها المُنَقَّزِ