وَقَالَ الجُوْهَرِيُّ: {خاسَ بِه يَخِيسُ} ويَخُوسُ، أَي غَدَرَ بِهِ. وسيأْتي للمصنِّف فِي خَ ي س أَيضاً.
وكَتَب المادَّةَ بالحُمْرَة ليُوهِمَ أَنه اسْتَدْرَك بِهِ على الجَوْهَرِيّ، وليسَ كذلكَ، فقد رَأَيتَ أَنَّ الجَوْهَريَّ ذَكَرَ فِيهِ الوَجْهَيْنِ: بالواوِ وبالياءِ. (و) {خاسَت الجِيفَةُ: أَرْوَحَتْ وتَغيَّرتْ: نَقله ابنُ فارسٍ، وصوابُه أَن يُذْكر فِي خَ ي س. لأَنَّ مَصْدَرَه الخَيْسُ، لَا} الخَوْسُ، كَمَا سيأْتِي. ومنهَ: خاسَ الشَّيءُ كالطَّعامِ والبَيْع: كَسَدَ حتّى فَسَدَ، عَن ابْن قُتَيْبةَ. وَهَذَا أَيضاً مَوضِعُ ذِكْره فِي خَ ي س. وخاسَ بالعَهْد أخْلَفَ، قالَه اللَّيْثُ فِي خَ ي س {ومِخْوَسٌ، كمِنْبَرٍ، ومِشْرَحٌ مثْلُه أَيْضا، وجَمْدٌ، بالفَتْح، وأَبْضَعَةُ: بَنُو مَعْدِي كَرِبَ الكِنْدِيِّ ابْن وَليعَةَ بن شُرَحْبِيل بن مَعَاوِيَةَ، ابْن حُجْرٍ القَرِدِ. وهم المُلُوكُ الأَرْبَعَةُ الذينَ لَعَنَهُم رسولُ الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلِّم، ولَعَنَ أَخْتَهُمْ العَمَرَّدَةَ، وكانُوا قد وَفَدُوا مَعَ الأَشْعَثِ بن قَيْسٍ الكِنْدِيِّ فَأَسْلَمُوا ورَجَعُوا إِلَى اليَمَن ثمَّ ارْتَدُّوا فقُتِلُوا يومَ النُّجَيْرِ، كزُبَيْرٍ: حِصْن مَنِيع بحَضْرَمَوْت، كانُوا الْتَجَؤُوا إِليهِ مَعَ الأَشْعَث بن قَيْس أَيّامَ أَبي بَكْرٍ، رضيَ اللهُ عَنْهُ، فَنَزَلَ الأَشْعَثُ بالأَمَانِ، وقتِلَ مَن بَقِيَ فِي الحِصَارِ. وقِصَّتُه مطوَّلَةٌ ذكرَهَا البِلْبِيسِيُّ فِي الأَنْسَابِ. فقالَتْ نائحَتُهم: يَا عَيْنُ بَكِّي لي المُلُوكَ الأَرْبَعَهْ. تَعْنِي المَذْكُورينَ من بَني مَعْدِيِ كَرِبَ.} والتَّخْوِيسُ فِي الوِرْدِ: أَن تُرْسِل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute