للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ: مِنْهَا القاضِي أَبو زَيْدٍ عَبْدُ اللهِ ابنُ عمر بن عِيسى الدَّبُوسِيّ، من كِبَارِ أَئِمَّةِ الحَنَفِيّةِ. قلت: والإِمامُ أَبُو القَاسِمِ عليُّ بنُ حَمْزَةَ بن زَيْد بن حَمْزَةَ بن زَيْد بن حَمْزَةَ بنِ محمدِ السَّليق الحُسَيْنِيّ. من كبار أَئمة الشافعيَة، تُوفِّيّ بِبَغْدَاد سنة ترجَمه الذهبيُّ فِي التَّارِيخ، وذكرتُه فِي شَجر الأَنساب. ودُبَاسٌ، كغُرَابٍ: فَرَسُ جَبَّارِ ابنِ قُرْطٍ الكَلْبِيِّ، من وَلَدِ أَعْوَجَ. وَهُوَ القَائِلُ فِيهِ:

(أَلَا أَبْلِغْ أَبَا كَرِبٍ رَسُولاً ... مُغَلْغَلَةً ولَيْسَتْ بالمُزَاحِ)

(فَإِنِّي لَنْ يُفَارِقَنِي دُبَاسٌ ... ومُطَّرِدٌ أَحَدُّ مِنَ الرِّمَاحِ)

ويُقَال: للسَّمَاءِ إِذا مَطَرَتْ، وَفِي التَّهْذِيب: أَخَالَتْ للمَطَرِ: دُرِّي دُبَسُ، كزُفَرَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَلم يُفَسِّرْه بأَكْثَر من هَذَا. قَالَ ابنُ سِيدَه: وعندِي أَنَّه إِنّمَا سُمِّيَتْ بذلك لاسْوِدادِها بالغَيْمِ.)

والدِّبَاسَاءُ، بالكَسْرِ ويُرْوَى بالفَتْح أَيضاً، ممدوداً فِي القَولَيْنِ: الإِناثُ من الجَرَادِ. الوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، دِبَاسَاءَةٌ. نَقله ابنُ دُرَيْدٍ. والدَّبْساءُ: فَرَسٌ سابِقَةٌ كانَتْ لمُجاشِعِ بنِ مَسْعُودِ بنِ ثَعْلَبةَ السُّلَمِيِّ الصَّحابِيِّ أَمِير تَوَّجَ زَمَنَ سيِّدِنا عُمَرَ، وَكَانَ من المُهاجِرينَ، قُتِل يومَ الجَملِ مَعَ عائِشَة، رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهُم. وأَدْبَسَت الأَرْضُ: أَظْهَرَتِ النَّبَاتَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحمَه الله: أَدْبَسُتْ: رَئِيَ أَوَّلُ سَوَادٍ نَبْتِهَا، فَهِيَ مُدْبِسَةٌ.