للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَبِيحاً. والرَّجْسُ، بالفتْح: شِدَّةُ الصَّوْتِ، فكأَنَّ الرِّجْسَ العملُ الَّذِي يَقْبُح ذِكْرُه، ويَرْتفِعُ فِي القُبْح. وَفِي التَّكْمِلة: رَجَسَهُ عَن الأَمِر، يَرْجُسُه، بالضَّمِّ، ويَرْجِسُه، بالكَسْرِ. رِجْساً عاقهُ وعَزاه فِي العُبَابِ إِلى ابْن عَبَّاد. والنَّرْجِسُ، بفَتْحِ النُّونِ وكَسْرِها، الأَخِيرُ نَقله الصّاغَانِيُّ عَن أَبِي عَمْرٍ و: من الرَّياحِينِ م، أَي معروفٌ، وَهُوَ مُعَرَّبُ: نَرْكسِ. نافِعٌ شمُّه للزُّكامِ والصُّدَاعِ البارِدَيْنِ، وَمن غِريب خَواصِّه أَنّ أَصله مَنْقُوعاً فِي الحَلِيبِ لَيْلَتَيْنِ يُطْلَى بِه ذَكَرُ العِنِّينِ العاجزِ عَن الجِمَاعِ فيُقِيمُه ويَفْعَلُ فِعْلاً عَجِيباً، وَله شُرُوطٌ لَيْسَ هَذَا مَحَلَّ ذِكْرِها. فِي اللِّسَانِ: والنونُ زائِدَةٌ، لأَنَّه ليسَ فِي كلامِهِم فَعْلِلٌ، وَفِي الكلامِ: نَفْعِل، قَالَه أَبو عَلِيّ، ويُقال: النَّرْجِسُ، فإِن سَمَّيْتَ رَجُلاً بنَرْجِسَ، لم تَصْرِفْه، لأَنَّهُ نَفْعِلُ، كنَجْلِسُ، وليسَ برُباعِيٍّ، لأَنَّه لَيْسَ فِي الكلامِ فَعْلِلٌ، وَفِيه فَعْلَلٌ مِثْلُ جَعْفرٍ، فإِنْ سمَّيْتهُ بِنِرْجِسٍ، صَرَفْته لأَنَّه على وَزْنِ فِعْلِلٍ، فَهُوَ رُبَاعِيٌّ كهِجْرِسٍ. وارْتجَسَ البِناءُ: رَجَفَ واضْطَرَبَ وتَحَرَّكَ حَرَكةً يُسْمَعُ لَهَا صَوْتٌ، وَمِنْه: ارْتِجَاسُ إِيوانِ كِسْرَى لَيْلَة وِلادتِه، صلَّى الله عَليْه وسلَّم. وارْتجَسَتِ السَّمَاءُ: رَعَدَتْ وتمَخَّضتْ للمَطرَ، وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ لَو قَالَ فِي أَوَّلِ المادَّةِ: أَو تَمَخَّضت، كارْتجَسَتْ، لأَصابَ وسَلِمَ من تَفْرِيقِ معنى وَاحدٍ فِي مَحَلَّيْنِ. ومِمَّا يُسْتدْرَك عَلَيْهِ: رَجُسَ الشَّيْءُ يَرْجُسُ رَجَاسَةً، مِن حَدِّ كَرُمَ، أَي قَذُرَ وإِنَّهُ لرِجْسٌ