للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبِهذَا عَرفتَ أَنْ لَا تَقُصِيرَ فِي كَلَام الْمُؤلف فِي المَعْنَى، كَمَا زَعَمه شيخُنَا، وأَمَّا اللَّفْظِيُّ فَجَوَابُه ظاهِرٌ وَهُوَ عَدَمُ مجيءِ فَعْلُولٍ بالفَتْحِ، والاعتمادُ على الشُّهْرَةِ كافٍ.

وَقَدْ (حَلِبَ) الشِّعَْرُ (كَفَرِحَ) إِذَا اسْوَدَّ.

(والحِلْبَابُ، بالكَسْرِ: نَبْتٌ) .

(و) أَحْلَبَ القَوْمُ أَصْحَابَهُمْ: أَعَانُوهُمْ، وأَحْلَبَ الرَّجُلُ غَيْرَ قَوْمِهِ: دَخَلَ بَيْنَهُمْ وأَعَانَ بَعْضَهُم عَلَى بَعْضٍ، وَهُوَ (المُحْلِبُ كمُحْسِنٍ) أَيِ (النَّاصِرُ) قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ:

ويَنْصُرُهُ قَومٌ غِضَابٌ عَلَيْكُمُ

مَتَى تَدْعُهُمْ يَوْماً إِلى الرَّوْعِ يَرْكَبُوا

أَشَارَ بِهِمْ لَمْعَ الأَصَمِّ فأَقْبَلُوا

عَرَانِينِ لَا يَأْتِيهِ للنَّصْرِ مُحْلِبُ

فِي (التَّهْذِيب) : قولُهُ: لَا يَأْتِيهِ مُحْلِبٌ أَي مُعينٌ من غيرِ قومِه، وإِن كَانَ المُعِينُ من قومِه لم يكنْ مُحْلِباً، وَقَالَ:

صَرِيخٌ مُحْلِبٌ مِنْ أَهْلِ نَجْد

لِحَيَ بَيْنَ أَثْلَةَ والنِّجَامِ

(و) مُحْلِبٌ (: ع) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:

يَا جارَ حَمْرَاءَ بِأَعْلَى مُحْلِبِ

مُذْنِبَةٌ والقَاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ

لَا شَيْءَ أَخْزَى مِنْ زِنَاءِ الأَشْيَبِ

(و) المَحْلَبُ (كمَقْعَدٍ: العَسَلُ) .

(و) مَحْلَبَةُ (بهاءٍ: ع) .

(والحِلِبْلَابُ بالكَسْرِ) : نَبْتٌ تَدُومُ خُضْرَتُه فِي القَيْظِ، وَله وَرَقٌ أَعْرَضُ مِنَ الكَفِّ تَسْمَنُ عَلَيْهِ الظِّبَاءُ والغَنَمُ، وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيه العامَّةُ (اللَّبْلَاب) الَّذِي يَتَعَلَّقُ على الشَّجَرِ، ومثلُه قَالَ أَبو عَمرٍ والجرْمِيّ، وَنَقله شيخُنَا، وَيُقَال: هُوَ الحُلَّبُ الَّذِي تَعْتادُه الظِّباءُ، وقيلَ: هُوَ نَباتٌ سُهْلِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ كَسِرِطْرَاطٍ، وَلَيْسَ بُربَاعِيَ،