والعَلْسُ: الشُّرْبُ، وَقد عَلَسَ يَعْلِس، وَمن جد ضرب إِذا شرب وَقيل: أكل. والعَلْسُ، بمعْنَى الأكْلِ، قَلَّمَا يُتَكَلَّمٌ بِهِ بغيرِ حَرْف النَّفْيِ، يُقال: مَا عَلَسْنَا عِنْدَه عَلُوساً، بالفَتْحِ، أَي ذَوَاقاً. وَمَا ذُقْنا عَلُوساً وَلَا أَلُوساً، وَفِي الصّحاحِ: وَلَا لَوُوساً، أَي شَيْئاً، قَالَه أَبو صَاعِدٍ الكِلابِيُّ. وَقَالَ ابْن هانئٍ مَا أكَلْتُ اليومَ عُلَاساً، كغُرَابٍ، أَي طَعَاماً، هَكَذَا فسروه. عَلُّوسُ، كتَنُّور: قَلْعَةٌ للأَكْرادِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. عُلَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ. وَيُقَال: أتاهُمُ الضَّيْفُ وَمَا عَلَّسُوه بشيءٍ تَعْلِيساً، أَي مَا أَطْعَموه شَيْئا. وعَلَّسَ الدّاءُ تَعْلِيساً: اشْتَدَّ وبَرَّحَ. وعَلَّسَ الرجُلُ تَعْلِيساً: صَخِبَ، عَن ابنِ عَبَّاد، وَكَذَلِكَ عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْساً، بل حَكَى ابنُ القَطَّاعِ فِي عَلَّس أَيضاً التخفيفَ. والمُعَلَّسُ، كمُعَظَّمٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، ويُرْوَى: كمُحَدِّث، كَمَا ضَبطَه الأُرْمَويّ بخَطِّه: المُجَرَّب، وَكَذَلِكَ المُجَرِّس والمُنَقَّح والمُقَلَّح. ونَاقَةٌ مُعَلَّسَةٌ: مُذَكَّرٌ، كأَنَّها لطُول تَجْربتْها بالمفاوز صارتْ لَا تُبالي كالذُّكور. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العَلَس: سَوادُ اللَّيْلِ. والعَلَيسِ: شِوَاءٌ مَسْمُونٌ، وَهُوَ أَيْضاً: شِوَاءٌ مُنْضَج، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: هُوَ الشِّواءُ مَع الجِلْد، وَهَكَذَا للجوْهريِّ، وَقد عَلَسْتُ عَلْساً، واعْتَلَسْتُ: شَوَيْتُ، وشِواءٌ مَعْلُوسٌ: أُكِلَ بسَمْنٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute