ومَنْ لم يَشْرَبْ فَلَا، قَالَ ابنُ الجَوَّانيِّ: وَالَّذِي نَزَل عَلَى غَسّانَ مِنْهُم بعضُ بَنِي امْرئِ القَيْسِ البِطْريق بن ثَعلَبَةَ البُهْلُول بن مازِن، ومَاوِيَّةُ ورَبِيعَةُ وامْرؤُ القَيْس، بَنُو عَمْرِو بن الأَزْد، وكُرْزٌ وعَامِرٌ ابنَا ثَعْلَبَةَ البُهْلُول بن مَازِنِ بن الأَزد. انْتهى. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: وَلم يَشْرَبْ أَبو حارِثَةَ وَلَا عِمْرانُ وَلَا وَائِلٌ، منْ غَسَّانَ، فليسَ يُقَال لَهُم: غَسَّانُ.
قلْت: وهم بَنُو عَمْرِو بن عامرٍ ماءِ السَّمَاءِ. وَقيل: هُوَ اسمُ دابَّةٍ وَقَعَتْ فِي هَذَا المَاءِ فسُمِّيَ المَاءُ بهَا، وقَال حَسّانٌ:
(إنْ كُنْتِ سائلَةً والحَقُّ مَغْضَبَةٌ ... فالأَزْدُ نِسْبَتُنَا والماءُ غَسَّانُ)
قَالَ شيخُنَا: وَقد حُكِيَ فه الصَّرْفُ والمَنْعُ، على أَصالةِ النَّون وزِيَادَتِهَا، وَقد فَصَّله السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ تفصِيلاً جيّداً. {والغُسُّ، بالضَّمِّ: الضّعِيفُ، عَن ابْن درَيْدٍ. وَقَالَ غَيره: هُوَ اللَّئِيمُ، وَلَيْسَ عنْدَ الأَزْهَريِّ وَابْن سِيدَه الواوُ بَيْنَهما، وزادَ الجوْهَريُّ: من الرِّجَال. والجَمْعُ:} أَغْسَاسٌ {وغِسَاسٌ} وغُسُوسٌ. {والغِسيس، كأَمِيرٍ: الرُّطَبُ الفاسِدُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ. والجَمْعُ:} غُسُسٌ، بضَمَّتَيْن، {كالمَغْسُوسِ} والمُغَسَّسِ، كمعَظَّمٍ، وَهُوَ البُسْر الَّذِي يُرْطِب ثمّ يَتَغَيَّرُ طَعْمُه، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا حَلاوَةَ لَهُ، وَهُوَ أَخْبَثُ البُسْرِ. وَقيل: {الغَسِيسُ} والمَغْسُوسُ {والمُغَسَّسُ: البُسْرُ يُرْطِبُ من حَوْلِ ثُفْرُوقِهِ. ومِمّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:} الغُسُّ، بالضَّمِّ: البَخِيلُ، عَن الفَرّاءِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:! الغُسُّ: الضَّعَفَاءُ فِي آرائهِم وعُقُلِهِم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute