تُضَمّ الواوُ: الضَّخْمُ من كُلِّ شْيءٍ، وقيلَ: هُوَ العَظيمُ الرَّأْسِ من النّاسِ وقيلَ: هُوَ العَظيمُ الرَّأْسِ والكاهِلِ مَعَ صَلابَةٍ. والكَرَوَّسُ: الأَسْوَدُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، وصَوَابُه: الأَسَدُ العَظيمُ الرَّأْسِ، عَن هِشَامٍ، كَمَا فِي العُبَاب. والكَرَوَّسُ: الجَمَلُ العَظِيمُ الفَرَاسِنِ الغَلِيظُ القَوَائمِ الشَّدِيدُها، عَن أَبِي عَمْروٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الرَّأْسِ والكَاهِلِ فِي جِسْمٍ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الكَرَوَّسُ: الشَّدِيدُ. وَكَرْسَى، كسَكْرَى: ع بَيْنَ جَبَلَيْ سِنْجَارَ، مِن كَرَسَتِ الأَرْضُ، إِذا تَدَانَتْ أُصُولُ شَجَرِهَا. والكُرْسِيُّ، بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ الياءِ، ورُبَّمَا قالُوا:) كِرْسِيُّ، بالكَسْر، وَهِي لُغَةٌ فِي جَمْعِ هَذَا الوَزْنِ، نَحْو سُخْرِيّ ودُرِّيّ. وقالَ بَعْضُهُم: إِنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلى كِرْسِ المُلْكِ، أَي أَصْلِه، كَقَوْلِهِم: دُهْرِيّ: السَّريِرُ، هكذَا رَواهُ أَبُو عُمَرَ عَن ثَعْلَبٍ، بالوَجْهَيْنِ. وقالَ ابنُ عَبَاسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي تَفْسِيرِ قَوْله عزّ وجَلّ: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَواتِ والأَرْضَ قَالَ: الكُرْسِيُّ: العِلْمُ، وَهُوَ مَجَازٌ، وقيلَ المُرَادُ بِه المُلْكُ، نقلَه الزَّمَخْشَرِي.
وَقَالَ قومٌ: كُرْسِيُّه: قُدْرَتُه الّتي بِهَا يُمْسِكُ السَّمَواتِ والأَرْضَ، قالُوا وَهَذَا كقَوْلِك: إجْعَلْ لهذَا الحائطِ كُرْسِيّاً. أَي إجْعَلْ لَهُ مَا يَعْمِدُه ويُمْسْكُه. وَهَذَا قَرِيبٌ من قَوْلِ ابنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُمَا، لأَنّ عِلْمَه الّذي وَسِعَ السَّمواتِ والأَرْضَ لَا يَخْرُجُ عَنْ هَذَا. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والصَّحِيحُ عَن ابنِ عَبّاس مَا رَوَاه عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ، عَن مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute