والمُتَمَرِّسُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن الصُّحَارِيُّ، والمُتَمَرِّسُ بنُ ثالِخ بنِ نَهِيكٍ العُكْلِيّ: شاعِرَانِ، كَذَا فِي العُبَاب. وتَمَارَسُوا فِي الحَرْبِ: تَضَارَبُوا، نَقَلَه، الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيّ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَهُوَ يَرْجِعُ إِلى مَعْنَى المُمَارَسَةِ، وَهُوَ شِدَّةُ العِلاج. والمَرَاسَةُ: الشَّدَّةُ، ويُقَال: رَجُلٌ مَرِسٌ: بَيِّنٌ المَرَسِ والمَرَاسَةِ. ومُرْسِيَةُ، بالضَّمّ مُخَفَّفَةً: د، إِسْلَامِيُّ بالمَغْرِب، شَرْقِيَّ الأَنْدَلُسِ، وَقيل: مِن أَعْمَالِ تُدْمِيرَ، بَنَاه الأَمِيرُ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَكَمِ الأُمَوِيُّ، كَثِيرُ المَنَازِهِ والبَسَاتِينِ، قَالَ شَيْخُنَا: إستَعْمَلَ المَنَازِهَ هنَا وأَنكره فِي ن ز هـ، ثمّ الضَّمُّ الذِي ذَكَرَه المُصَنّفُ، رَحمَه الله، هُوَ الّذِي ذَكَرَه الأَمِيرُ وغيرُه، وقالَ ابنُ السَّمْعَانِيّ: كنتُ أَسْمَعُ المَغَارِبَةَ يَفْتَحونَها. وَمن هَذَا البَلَدِ أَبو غَالِبٍ تَمَّامُ بنُ غَالِبِ بنِ التَّيّانِيِّ اللُّغَوِيُّ، صنَّفَ فِي عِلْمِ اللُّغَةِ كِتَابَاً نَفِيساً مُفِيداً، ولمّا تغَلَّب أَبُو إِسْحَاقَ على مُرْسِيَةَ أَرسل إِليهِ أَلْفَ دِينَارٍ على أَنْ يَكْتُبَ اسْمَه عَلَيْهِ، فَأَبَى وقالَ: لَو بَذَلْتَ لي الدُّنْيَا مَا وَضَعْتُ، إِنّمَا كتبتُه لكُلِّ طالِبِ عِلْمٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَرَسُ، مُحَرِّكَةً، والمِرَاسُ، بالكسرِ: الممُارَسَةُ، وَقد مَرِسَ مَرَساً، كفَرِحَ. وَيُقَال: إِنّه لَمَرِسٌ حَذِرٌ. أِي شَدِيدٌ مُجَرِّبُ الحُرُوبِ. وَيُقَال: هُم علَى مَرِسٍ وَاحِدٍ، ككَتِفٍ، وَذَلِكَ إِذا إستَوتَ أَخْلاقُهُمْ. وجَمْعُ المَرِسِ: أَمْرَاسٌ، وهم الأَشِدَّاءُ الذِين جَرَّبُوا الأُمُورَ ومَارَسُوهَا، ومِنْهَا الحَدِيثُ: أَما بَنُو فُلانٍ فحَسَكٌ أَمْرَاسٌ. والمَرْسُ، بالفَتْحِ: الدَّلْكُ والإِدافَةُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute