وَهِي: ة، بالعراَقِ، قِيلَ: كانَ يَنْزِلُهَا الضَّحّاكُ بيوراسف، وَهَذَا النَّهْرُ منسوبٌ إِليه، مِنْهَا الثِّيَابُ النَّرْسِيَّةُ، نقَلَه الأَزْهَرِيُّ وقَال: هُوَ لَيْسَ بعَرَبِيٍّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ.
ونَرْس: مَوْضِعٌ وَلَا أَحْسَبُه عَرَبِيّاً، وَلَا أَعرفُ لَهُ فِي اللُّغَةِ أًصْلاً، إِلَاّ أَنَّ العَرَبَ سَمَّوْا نَارِسَةَ، قالَ: وَلم أَسْمَعْ فِيهِ شَيْئا مِن عُلَمَائِنَا. قلت: وَقد سَبَق لَهُ فِي ن ر س، أَنَّ العَرَبَ سَمَّتْ نَرْزَةَ ونَارِزَةَ، وتقدَّم أَيضاً أنّه لَيْسَ فِي الكلامِ نُونٌ فَراءٌ بِلَا فاصِلٍ، وتقدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي هـ ن ر.
وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: النُّونُ والرّاءُ لَا تَأْتَلِفَان، وَقد يكونُ بينَهما دَخيلٌ. والنِّرْسِيَانُ، بالكَسْرِ: مِن أَجْوَدِ التَّمْرِ بالكُوفَةِ، وليسَ بعَرَبِيّ مَحْضٍ، الوَاحِدَةُ بهاءٍ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقد جَعَلَه ابنُ قُتَيْبَةَ صِفَةً أَو بَدَلاً، فَقَالَ: تَمْرَةٌ نِرْسِيَانَةٌ، بالكَسْرِ، وأَهْلُ العِرَاقِ يَضْرِبُونَ الزُّبْدَ بالنِّرْسِيَانِ مَثَلاً لِمَا يُسْتَطَابُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ وابنِ دُرَيْدٍ: وليسَ بِعَرَبِيّ، وَقد تَقَدَّم فِي ب ر س، أَنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ ضَبَطَه بالمُوَحَّدَة، ولعَلَّه مِن النُّسَاخِ سَبْقُ قَلَمٍ، فإنْظُرَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: عبدُ الأَعْلَى بنُ حَمّادٍ النَّرْسِيُّ، بِالْفَتْح، وآخَرُون، يُنْسَبُون إِلى جَدِّهم نَصْرٍ، وكانَتْ الفُرْسُ يقولُونه: نَرْس وَلَا يُفْصِحُون بِهِ، فغَلبَ عليهِ، وهُمْ بَيْتُ حَدِيثٍ. ونَرْسُ، الِّذي ذكره المُصَنِّف: اسْمُ نَهرٍ بَيْنَ الحِلَّةِ والكُوفَةِ وَهُوَ نَهْرٌ حفَرَهُ نَرْسى بن بَهْرَامَ بنِ بَهْرَامَ بن بَهرامَ، مَأْخَذُه من الفُرات، عَلَيْهِ عِدَّةُ قُرىً، مِنْهُ عبدُ الله بنُ إِدْرِيس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute