للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَج نُفَاسٌ ونُفُسٌ، كجِيَادٍ ورُخَالٍ نَادِراً، أَي بالضّمّ، ومِثْل كُتُبٍ، بضَمَّتَيْن، ومِثْل كُتْبٍ بضمٍّ فسُكُون. ويُجْمَعُ أَيضاً على نفساءَ ونُفَسَاوَاتٍ، وامْرَأَتَانِ نُفَسَاوَانِ، أَبْدَلُوا من هَمْزَة التّأْنِيثِ وَاواً، قَالَ الجَوْهريُّ: ولَيْسَ فِي الكَلامِ فُعَلاءُ يُجْمَع على فِعَالٍ، بالكَسْرِ، غَيْرَ نُفَسَاءَ وعُشَراءَ، انْتهى. وَلَيْسَ لَهُم فُعَلَاءُ يُجْمَع عَلى فُعَال، أَي بالضَّمّ غَيْرَهَا، أَي غيرَ النُّفَسَاءِ، وَلذَا حُكِمَ عَلَيْهِ بالنُّدْرَة. وَقد نُفِسَتِ المَرْأَةُ كسَمِعَ وعُنِيَ نَفَساً ونَفَاسَةً ونِفَاساً، أَي وَلَدَتْ، وَقَالَ أَبو حَاتِمٍ: ويُقَال: نُفِسَتْ، على لم يُسَمَّ فاعِلُه. وحَكَى ثَعْلَبٌ: نُفِسَتْ وَلَداً، على فِعْل المَفْعُول، والوَالَدُ مُنْفُوسٌ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ، أَي مَوْلُودةٍ، وَفِي حَدِيث ابنِ المُسَيِّبِ: لَا يَرِثُ المَنْفُوسُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ صارِخاً، أَي حَتّى يُسْمَعَ لَهُ صَوْتٌ، وَمِنْه قَوْلُهم: وَرِثَ فُلانٌ هَذَا قبل أَن يُنْفَسَ فُلانٌ، أَي قبلَ أَن يُولَدَ. ونُفِسَتِ المَرْأَةَ إِذا حَاضَتْ، رُوِيَ بالوَجْهَيْن، ولكِن الكَسْر فِيهِ أَكْثَرُ، وأَمّا قولُ الأَزْهَرِيّ: فأَمّا الحَيْضُ فَلَا يُقَال فِيهِ إِلاّ نَفِسَتْ، بالفَتْح: فالمُرَاد بِهِ فَتْحُ النُّونِ لَا فَتْحُ العَيْنِ فِي لماضِي. ونَفِيسُ بنُ مُحَمِّدٍ، مِنْ مَوَالِي الأَنْصَارِ، وقَصْرُه علَى مِيلَيْنِ مِن المَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، على ساكنِها أَفْضَلُ الصّلاةِ والسلامِ، وَقد قدَّمْنا ذِكْرَه فِي القُصُور. وَيُقَال: لَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ نُفْسَةٌ بالضّمّ، أَي مُهْلَةٌ ومُتَّسَعٌ. ونُفُوسَةُ، بالفَتْح: جِبَالٌ بالمَغْرِبِ بَعْدَ إِفريقِيَّةَ، عاليةٌ نَحْو