للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويَسْتَسْقُونَ بِهِ ويَسْتَنْصِرُونَ ويُقَدِّمُونَه أَمَامَهُمْ إِذا أَرادوا أَمْراً، فَقَالَ الشَّاعِر:

أَبْلغْ شِبَاماً وأَبَا هَانىءٍ

أَنِّي بِكُرْسِيِّهِمْ كَافِر

وَقَالَ أَعشى هَمْدَانَ:

شَهِدْتُ عَلَيْكُم أَنَّكُمْ خَشَبِيَّةٌ

وأَنِّي بكمْ يَا شُرْطَةَ الكُفْرِ عَارِفِ

وأُقْسِمُ مَا كُرْسِيُّكُمْ بسَكِينَةٍ

وإِنْ ظَلَّ قَدْ لُفَّتْ عَلَيْهِ اللَّفَائِفُ

وأَنْ لَيْسَ كالتَّابُوتِ فِينَا وإِنْ سَعَتْ

شِبَامٌ حَوَالَيْهِ ونَهْدٌ وخَارِفُ

وإِنْ شَاكِرٌ طَافَتْ بِهِ وتَمَسَّحَتْ

بأَعْوَادِهِ أَوْ أَدْبَرَتْ لَا يُسَاعِفُ

وإِنِّي امْرُؤٌ أَحْبَبْتُ آلَ مُحَمَّدٍ

وآثَرْتُ وَحْياً ضُمِّنَتْهُ الصَّحَائفُ

انْتهى، وَقَالَ مَنْصُور بن المُعْتَمِر: إِنْ كَانَ مَنْ يُحِبُّ عَلِيًّا يُقَالُ لَهُ: خَشَبِيٌّ، فاشْهَدُوا أَنِّي سَأُحِبُّهُ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: قَاتَلُوا مَرَّةً بالخَشَبِ فَعُرِفُوا بذلك.

(والخُشْبَانُ بِالضَّمِّ: الجِبَالُ) الَّتِي (لَيستْ بضِخَامٍ وَلَا صِغَارٍ) .

(و) خُشْبَانُ (رَجُلٌ) ، وخُشْبَانُ لَقَبٌ (و) خُشْبَانُ (: ع) .

(وَتَخَشَّبَتِ الإِبِلُ: أَكَلَتِ الخَشَبَ) قَالَ الراجزُ وَوَصَفَ إِبِلاً:

حَرَّقَهَا مِنَ النَّجِيلِ أَشْهَبُهْ

أَفْنَانُهُ وجَعَلَتْ تَخَشَّبُهْ

وَيُقَال: الإِبلُ تَتَخَشَّبُ عِيدَانَ الشَّجَرِ، إِذا تَنَاوَلَتْ أَغْصَانَه (أَو تَخَشَّبَتْ، إِذا أَكَلَتِ (اليَبِيسَ) من المَرْعَى.

(والأَخَاشِبُ: جِبَالٌ) اجْتَمَعْنَ (بالصَّمَّانِ) فِي مَحَلَّةِ بَنِي تَمِيم، لَيْسَ قُرْبَها أَكَمَةٌ وَلَا جَبَلٌ، والأَخَاشِبُ: جِبَالُ مَكَّةَ، وجِبَالُ مِنًى، وجِبَالٌ سُودٌ قَرِيبةٌ مِنْ أَجَإٍ، بَيْنَهَا رَمْلةٌ لَيست بالطَّوِيلَةِ، عَن نَصْرٍ، كَذَا فِي (المعجم) .

(وأَرْضٌ خَشَابٌ، كسَحابٍ) : شَدِيدَةٌ يابِسَةٌ، كالخَشْبَاءِ (تَسِيلُ من