للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقد رُوِي بالسّينِ أَيْضاً، وَفِي رِوَايَةٍ فِي {حُشُوشِهِنّ، أَيْ أَدْبارِهِنّ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ الله تعالَى عَنهُ:} مَحاشُّ النّساءِ عَلَيْكُم حَرَامٌ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: كَنَى عَن الأَدْبَارِ بالمَحاشِّ، كَمَا يُكْنَى {بالحُشُوشِ عَن مَوَاضِعِ الغَائطِ.} والمَحَشَّاةُ: أَسْفَلُ مَوَاضِعِ الطّعامِ المُؤَدِّى إلَى المَذْهَبِ. وهِيَ مِنَ الدّوابِّ: المَبْعَرُ، هذِهِ العِبَارة من قَوْله: {والمَحَشّاة أَوْرَدَهَا الصّاغانيّ، ولكِنّه بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ: ويُرْوَي: مَحَاشِي النُّسَاءِ عَلَيْكُم حَرِامٌ، ثمَّ قَالَ والمَحْشَاة إلَى آخِره، وظَنَّ المُصَنّف، رَحِمَهُ الله، أَنَّهَا فِي هَذِه المادَّة، وإنّمَا هُوَ بَيانٌ لِلرِّوَايَة، ومَوْضِعُ ذِكْرِه فِي المُعْتَلِّ، كَمَا لَا يَخْفَى، فتَأَمَّل.} والحَشِيشُ، كأَمِيرٍ: الكَلأُ اليابِسُ، وَلَا يُقَالُ، وهُوَ رَطْبٌ: حَشِيشٌ، زادَهُ الجَوْهَرِيّ، والأَزْهَرِيّ. وزادَ الأَخِيرُ: والطّاقَةُ مِنْهُ {حَشِيشَةٌ، والعُشْبُ يَعُمّ الرَّطْبَ واليَابِسَ، وقَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ أَهْلِ اللُّغَة، وَقَالَ بَعْضُهم: الحَشِيشُ: أَخْضَرُ الكَلإِ ويابِسُه، قَالَ: وَهَذَا لَيْسَ بصَحِيحٍ لأنَّ مَوْضُوعَ هذِه الكَلِمَةِ فِي اللُّغَة اليُبْسُ والتَّقَبُّضُ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: العَرَبُ إِذا أَطْلَقُوا اسْمَ الحَشِيشِ عَنَوْا بهِ الخَلَي خاصَّةً، وهُوَ أَجْوَدُ عَلَفٍ تَصْلُح الخَيْلُ عَلَيْه، وهُوَ من خَيْرِ مَرَاعِي النَّعَمِ، وهُوَ عُرْوَةٌ فِي الجَدْبِ، وعُقْدَةٌ فِي الأَزَمَاتِ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: البَقْلُ أَجْمَعُ، رَطْباً ويَابِساً، حَشِيشٌ وعَلَفٌ وخَلىً. و} حَشِيشٌ: الزّاهِدُ المَوْصِلِيُّ الكَبِيرُ فِي طَبَقَةِ فَتْحٍ المَوْصَلِيّ، وسالِمٍ الحَدّادِ المَوْصِلِيّ. ومُعِينُ الدِّينِ هِبَةُ اللهِ بنُ! حَشِيشٍ ناظِرُ الجُيُوشِ بالشّامِ، كَانَ بطَرَابُلُسَ، حَدَّثَ.