ويكونُ نَسَبَهُ إِلَيْه إِشَارَةً إِلى يُتْمِه ومَوْتِ أَبِيهِ وغُرْبَتِهِ. وقِيلَ: بلْ قالُوا ذلِكَ عَدَاوةً منهُم، إِذْ لَمْ يَجِدُوا فِي نَسَبِه طَعْناً، وَلَا فِي مَفْخَرِه وَهْناً. وقِيلَ: بَلْ هِيَ كُنْيَةُ عَمرِو بنِ أَسَدٍ، النَّجّارِيِّ الخَزْرَجِيِّ أَبي سَلْمَى أُمِّ عبدِ المُطَّلِبِ، جَدِّه، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، فنَسَبُوه إِلَيْه. وهذِه الأَقْوَالُ ذَكَرَها ابنُ الجَوّانِيّ فِي المُقَدِّمَة الفاضِلِيّةِ، والسُّهَيْلِيّ فِي الرَّوْض، غَيْرَ أَنّهُ قالَ فِي القَوْلِ الأَخِيرِ: هُوَ عَمْرُو بنُ لَبِيدٍ أَبُو سَلْمَى، قالَ: والمَشْهُورُ فِي الأَقْوَالِ هُوَ الأَوَّلُ. وأَبو كَبْشَةَ: كُنْيَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاةِ، ويُقَالُ: من مُوَلَّدِي أَرْضِ دَوْس، ويُقَالُ: من أَرْضِ فارِس، كَمَا نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، واخْتُلِفَ فِي اسْمِه، فقِيلَ: سُلَيْم أَو أَوْس الدَّوْسِيّ، شَهِدَ بَدْراً، توُفِّيَ يَوْمَ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، وقِيلَ: فِي خِلَافَتِه يَوْمَ وُلِدَ فِيهِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، نَقَلَهُ السُّهَيْلِيّ. وأَبِي كَبْشَةَ عَمْرِو بن سَعْدٍ ويُقَالُ: عَمْرو بن سَعِيدٍ، ويُقَال: عامِر بن سَعْدٍ الأَنْمَارِيّ المَذْحِجِيّ، نَزَلَ حِمْصَ، روى عَنهُ عَمْرُو بنُ رُؤْبَةَ، وثابِتُ بنُ ثَوْبَانَ: الصَّحابِيَّيْنِ. وأُمُّ كَبْشَةَ القُضاعِيَّةُ: صَحَابِيَّةٌ، وَهِي العُذْرِيَّةُ، رَوَى لهَا ابنُ أَبي عاصِمٍ فِي الوُحْدانِ والمَثَانِي، وأَبُو يَعْلَى. وأَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيّ، م، مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الشّامِيّ، رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ، وَعنهُ عبدُ اللهِ بنُ حَسّانَ بنِ عَطِيَّةَ، قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا أَعْلَمُ أَنّه يُسَمَّى بِذلِك. وكَبْشٌ: ع، مِنْهُ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي التّبصِيرِ ابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute