ويُرْوَى جِرْوَا هِراشٍ، وكِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، ورِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ الحَرْبِيِّ:
(كَأَنّ حُقَّيْهَا إِذا مَا دَرّا ... جِرْوَا هِراشٍ هُرِّشا فَهَرَّا)
وقالض أَبو عُبَيْدَةَ: فَرَسٌ مُهارِشُ العِنَانِ أَيْ خَفِيفُة: قالَ بِشْرُ بنُ أَبِي حازِم:
(مُهَارِشَةَ العِنَانِ كَأَنَّ فِيها ... جَرَادَةَ هَبْوَةٍ فِيهَا اصْفِرارُ)
يَقُول: كأَنَّ عَدْوَهَا طَيَرانُ جَرَادَةٍ قد اصْفَرّت، أَي نَمَتْ ونَبَتَ جَنَاحاها، وَقَالَ مرّة: مُهَارِشَةُ العِنَانِ: هِيَ النَّشِيطَةُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَرَس مُهَارِشَةُ العِنَانِ: خَفِيفةُ اللِّجَامِ، كَأَنَّهَا تُهَارِشُه.
والهَرِشُ ككَتِفٍ: المائِقُ الجَافِي من الرِّجَال، عَن ابنِ عَبّادٍ. وهَرْشَي، كسَكْرَى: ثَنِيَّةٌ قُرْبَ الجُحْفَةِ. فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، يُرَى مِنْهَا البَحْرُ، وَلها طَرِيقَانِ، فكُلُّ من سَلَكَهُمَا كانَ مُصِيباً، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ قولَ الشّاعر:)
(خُذَا أَنْفَ هَرْشي أَوْقَفاها فإِنَّهُ ... كَلا جانِبَيْ هَرْشَي لَهُنّ طَرِيقُ)
لهُنَّ: أَيْ للإِبِلِ، وفِي رِوَايَةِ أَبِي سَهْلٍ النّحْوِيّ خُذِي أَنْفَ هَرْشَي. قُلْتث: وهذَا البَيْتُ أَنْشَدَه عَقِيل بنُ عُلَّفَةَ لِسَيِّدنا عُمَرَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ فِي قِصَّةٍ مَذْكُورَة فِي كِتَابِ المُعْجَمِ لِيَاقُوت.
وقالَ عَرّام: هَرْشَي: هَضْبَةٌ مُلَمْلَمَة لَا تُنْيِبُ شَيْئاً، وَهِي على طَرِيقِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute