للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً اخْتَرَصَ القَوْلَ، إِذا افْتَعَلَه، واخْتَلَقَ. وعَنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: اخْتَرَصَ الرَّجُلُ، إِذَا جَعَل فِي الخُرْصِ، بالكَسْرِ، والضَّمِّ: اسْم لِلْجَرابِ، مَا أَرادَ، واكْتَرَصَ، إِذَا جَمَع وقَلَّدَ. وخَارَصَهُ مُخَارَصَةً: عَاوَضَه وبَادَلَه، هكَذَا فِي الأُصُولِ المُوْجُودَةِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ هَكَذَا، والصَّوابُ خاوَصَه، بالواوِ، إِذا عارَضَهُ بِهِ وبادَلَه، وقَدْ صَحَّفَه ابنُ عَبّادٍ، كَمَا سَيَأْتِي فِي خَ وص وَفِي خَ وض. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: الخَرِيصُ، كأَمِيرٍ: رُمْحٌ قَصِيرٌ يُتَّخَذُ مِنْ خَشَبٍ مَنْحُوتٍ، عَن ابنِ جِنِّى، وأَنْشَدَ لأَبِي دُوَاد:

(وتَشَاجَرَتْ أَبْطَالُه ... بالمَشْرَفِيِّ وبالخَرِيصِ)

وقَالَ غَيْرُه: الخَرِيصُ: السِّنَانُ. والمَخَارِصُ: مَشَاوِرُ العَسَلِ. والمَخَارِصُ: الخَنَاجِرُ، قالَتْ خُوَيْلَةُ الرِّيَاضِيَّةُ تَرْثِي أَقَارِبَهَا:

(طَرَقَتْهُمُ أُمُّ الدُّهَيْمِ فأَصْبَحُوا ... أُكُلاً لَهَا بِمَخَارِصٍ وقَوَاضِبِ)

والخُرْصُ، بالضَّمِّ: الدِّرْعُ لأَنَّهَا حِلَق مِثْلُ الخُرْصِ الَّذِي فِي الأُذُنِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ويُقَالُ للِدُّرُوعِ خِرْصَانٌ، وأَنْشَدَ:

(سمّ الصّبَاحِ بخُرْصانٍ مُسَوَّمَةٍ ... والمَشْرَفِيَّةُ نُهْدِيها بأَيْدِينَا)

)

قالَ بَعْضُهم: أَرادَ بالخُرْصانِ الدُّرُوعَ، وتَسْوِيمُهَا: جَعْلُ حِلَقٍ صُفْرٍ فِيهَا، ورَوَاهُ بَعْضُهُمْ بخُرْصانٍ مُقَوَّمَةٍ جَعَلَها رِماحاً.