وذُو {الغُصَّةِ: الحُصَيْن بنُ يَزِيدَ ابنِ شَدَّادِ بنِ قَنَانِ بنِ سَلَمَةَ ابنِ وَهْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ الحارِثيّ الصَّحَابِيّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنهُ، قيل: لَهُ وِفَادَةٌ، لُقِّبَ بهِ لأَنَّهُ كانَ بحَلْقِهِ} غُصَّةٌ لَا يُبَين بِهَا الكَلَام. وقَالَ ابنُ فَهْدٍ فِي المُعْجَمِ. وَهِمَ مَنْ قَالَ: لَهُ وِفادَة. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ذُو الغُصَّةِ أَيْضاً: لَقَبُ رَجُلٍ من فُرْسَانِ العَرَبِ، وَهُوَ عامِرُ بنُ مَالِك بن الأَصْلَعِ ابنِ شَكَلِ بنِ كَعْبِ بن الحَارِثِ بن الحَرِيش: فَارِسٌ، وَهُوَ الَّذي فاخَرَ زُفَرَ بْنَ الحارثِ عِنْد عَبْدِ المَلْك ابنِ مَرْوانَ، وكا بحَلْقِه غُصَّةٌ، ويُقَال فِيهِ أَيضاً: ذُو القُّصَّة بِالْقَافِ. ويُقَال: {غَصِصْتَ يَا رَجُلُ، بالكَسرْ. وغَصَصْتَ، بالفَتْح، لُغَةٌ فِيهِ شَاذَّة. ونسَبَه أَبو عُبَيْدَةَ للرَّباب، كَذَا فِي كتاب الإِصلاح لابنِ السِّكّيت،} تَغَصُّ، بالفَتْح، {غصصاً محركة وَيُقَال} تغص بالضّمِّ، {غَصّاً، كَمَا فِي اللِّسَان. وَقد صَحَّفَه الجَوْهَريُّ فَرَواهُ بالعَيْن والضَّادِ، كَمَا سَيَأْتِي، وَلم يُنَبِّه عَلَيْهِ المُصَنِّف، بل تَبِعَهُ هُنَاكَ على غَلَطِه، فتَأَمَّلْ، فَأَنْتَ} غَاصٌّ بالطَّعَامِ، {وغَصَّانُ: شَجِيتَ، وخَصَّ بَعْضُهُم بِهِ الماءُ. ويُقَالُ:} غَصَّ بالماءِ {غَصَصاً، إِذا شَرِقَ بِهِ، أَو وَقَفَ فِي حَلْقِه فَلم يَكَدْ يُسِيغُه. ورَجُلٌ} غَصَّانُ: {غَاصٌّ.
قَالَ عَديُّ بنُ زَيْد العِبَادِيّ:
(لَوْ بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ ... كُنْتُ} كالغَصّان بالماءِ اعْتِصَارِي)
{والغَصْغَصُ، كجَعْفَرِ: نَبْتٌ، قَالَ ابنُ دُرَيْد: هكَذَا زَعَمَ أَبُو مَالكٍ، وَلم يَعْرفْهُ أَصحابُنَا. ومَنْزِلٌ} غَاصٌّ بالقَوْمِ، أَي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute