للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصّحاح. وَفِي أُخْرَى: مَا سالَ والرَّمَصُ: مَا جَمَدَ. ورَجُلٌ أَغْمَصُ، وَقد غَمِصَتِ العَيْنُ، كفَرِحَ، تَغْمَص غَمَصاً، فهُوَ أَغْمَصُ، والجَمْعُ غُمْصٌ. وَمِنْه حَدِيثُ ابْن عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: كَانَ الصِّبْيَانُ يُصْبِحُون غُمْصاً رُمْصاً، وَقد تَقَدَّم شَرْحُه فِي ر م ص. وقِيلَ: الغَمَصُ شَيْءٌ تَرْمِي بِهِ العَيْنُ مِثْلُ الزَّبَد، والقِطْعَةُ مِنْهُ غَمَصَةٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الغَمَصُ الّذِي يَكُونُ مِثلَ الزَّبَدِ أَبْيَضَ، يكونُ فِي ناحِيَةِ العَيْن، والرَّمَصُ الّذِي يَكُون فِي أُصُولِ الْهُدْبِ. والغُمَيْصاءُ: إِحدَى الشِّعْرَيَيْنِ، ويُقَال لَهَا أَيْضاً: الرُّمَيْصاءُ، كَمَا تَقَدَّم، من مَنازِلِ القَمَرِ، وهِيَ فِي الذِّراعِ أَحَدُ الكَوْكَبَيْنِ، وأُخْتُهَا الشِّعْرَى العَبُورُ، وَهِي الَّتِي خَلْفَ الجَوْزَاءِ. وإِنَّمَا سُمِّيَت الغُمَيْصَاءُ بِهَذَا الاسْمِ لِصِغَرِها، وقِلَّةِ ضَوْئِها، مِنْ غَمَصِ العَيْن، لأَنَّ العَيْنَ إِذَا غَمِصَتْ صَغُرَتْ. وَمن أَحادِيثِهِم أَنَّ الشِّعْرَى العَبُورَ قَطَعَت المَجَرَّةَ فسُمِّيَت عَبُوراً، وبَكَت الأُخْرَى على إِثْرِهَا حتّى غَمِصَت فسُمِّيَتِ الغُمَيْصاءَ. ويُقَالُ لهَا الغَموصُ أَيْضاً. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الغُمَيْصاءُ هِيَ الشِّعَرى الشّامِيَّة وأَكبر كَوْكَبَيِ الذِّرَاعِ المَقْبُوضَة. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: تَزْعُم العَرَبُ فِي أَخبارها أَنَّ الشِّعْرَيَيْنِ أُخْتَا سُهَيْلٌ، وأَنَّهَا كانَت مُجْتَمِعَةً، فانْحَدَرَ سُهَيْلٌ فَصَارَ يَمَانِياً، وتَبِعَتْه الشِّعْرَى اليَمَانِيِّة فعَبَرَتِ المَجَرَّةَ فسُمِّيَتْ عَبُوراً، وأَقامَت الغُمَيْصَاءُ مَكَانَهَا فبَكَتْ لِفَقْدِهِمَا حَتَّى غَمِصَتْ عَيْنُهَا، وَهِي تَصْغِيرُ الغَمْصَاءِ. والغُمَيْصَاءُ: ع، ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ وَلم يُعَيِّنْهُ. وَفِي اللِّسَان: