بالوَجْهَيْن، يُضْرَبُ لضَعِيفٍ لَا حَرَاكَ بِهِ، ولمَنْ ذَلَّ بَعْدَ عزّ، نَقَلهما الصَّاغَانِيُّ، وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، ويُرْوَى المَثَل أَيْضاً: أَفَلَا قمَاصَ بالبَعِيرِ، وَهَذَا حَكَاهُ سِيبَوَيْه. وَفِي حَدِيث سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ فقَمَصَتْ بِهِ فصَرَعَتْه، أَي وَثَبَتْ ونَفَرَت فأَلْقَتْهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لتَقْمِصَنَّ بكم الأَرْضُ قُمَاصَ النُّفُرِ يَعْني الزَّلْزَلَةَ. والقُمَاصُ، بالضَّمِّ: أَن لَا يَسْتَقرَّ فِي مَوْضِعٍ، تَرَاه يَقْمصُ فيَثِبُ منْ مَكَانه منْ غَيْرِ صَبْرٍ. ويُقَال للْقَلِقِ: قد أَخَذَهُ القُمَاصُ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ: فقَمَصَ مِنْهَا قَمْصاً: أَي نَفَرَ وأَعْرَضَ. القَمُوصُ، كصَبُورٍ: الدَّابَّةٌ تَقمِصُ بصَاحِبِها، أَيْ تَثِبُ. قَالَ امرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ ناقَةً:
(تَظَاهَرَ فِيهَا النَّيُّ لَا هِيَ بَكْرَةٌ ... وَلَا ذَاتُ ضَفْرٍ فِي الزِّمَم قَمُوصُ)
وَقَالَ عَديُّ بنُ زَيْد:
(ومُرْتَقَى نِيقٍ عَلَى نَقْنَق ... أَدْبَرَ عَوْدِ ذِي لِكَافٍ قَمُوصْ)
) كالقَمِيصِ أَيضاً، كأَمِيرٍ، وَهُوَ البِرْذَوْنُ الكَثِيرُ القُمَاصِ. القَمُوصُ: الأَسَدُ، عَن ابْن خالَوَيْه، هُوَ القَلِقُ الَّذِي لَا يَسْتَقِرّ فِي مَكَانٍ، لأَنّه يَطُوفُ فِي طَلَبِ الفَرَائسِ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من القُمَاصِ.
القَمُوصُ: جَبَلٌ بخَيْبَرَ، عَلَيْهِ حصْنُ أَبِي الحُقَيْقِ اليَهُوديّ. والقَمِيص: الَّذي يُلْبَس، مُذَكَّر، وقَدْ يُؤَنَّث إِذا عُنِيَ بِهِ الدِّرْعٌ. وَقد أَنَّثَهُ جَرِيرٌ حينَ أَرادَ بِهِ الدِّرْعَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute