للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تأْلِيفُ جُزْءٍ مُخْتَصرٍ، أَوردتُ فِيهِ مَا يتَعَلَّق بتَخْرِيج هَذَا الحَدِيث فِي سنة واللهُ أَعْلَمُ. والالْتِحَاصُ: والالْتِحَاجُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ، وَقد تَقَدَّم قَرِيباً، فِي مَعْنَاه الاضْطرارُ، وَمِنْه الْتَحَصَهُ إِلَى ذلِكَ الأَمْرِ، أَي اضْطَرَّهُ إِليْه. والالْتِحَاصُ: الحَبْسُ والتَّثْبِيطُ. يُقَالُ: الْتَحَصَ فُلاناً عَن كَذَا، إِذَا حَبَسَهُ وثَبَّطَهُ. وَبِه فَسَّر بَعْضٌ قَوْلَ أُمَيَّةَ الهُذَلِيِّ السَّابِقَ، لم تَلْتَحِصْني، أَي لم تَثَبِّطْنِي. الالْتِحَاصُ أَيضاً تَحَسِّى مَا فِي البَيْضَةِ ونَحْوِهَا، عَن اللِّحْيَانِيّ. تقولُ: الْتَحَصَ فُلانٌ مَا فِي البَيْضَةِ الْتِحَاصاً، إِذا تَحَسَّاها. والْتَحَصَهُ الشَّيْءُ: نَشَبَ فِيه، نَقله الجَوْهَرِيُّ فِي شَرْح قَوْلِ الهُذَلِيّ السَّابِقِ، وَقد تَقَدَّم. الْتَحَصَه إِلَى الأَمْرِ، إِذا أَلْجَأَه إِليْهِ، وَهَذَا قد تَقَدَّم قَرِيباً فِي قَوْلِ المُصَنِّف: خُطَّة تَلْتَحصُك. فهُوَ كالتَّكْرَارِ. الْتَحَصَتِ الإِبْرَةُ، إِذا انْسَدَّ سَمُّهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَزَاد غيْرُهُ: والْتَصَقَ. الْتَحَصَ الذِّئبُ عَيْنَ الشَّاةِ: اقْتَلَعَهَا وابْتَلَعَهَا، وَهُوَ من بَقِيَّة قَوْلِ اللِّحْيَانيّ ودَاخِلٌ فِي قَوْلِ المُصَنِّفِ آنِفا: ونحْوها، مَعَ أَنَّ نَصَّ اللِّحْيَانيّ: الْتَحَص الذِّئْبُ عَيْنَ الشَّاة، إِذا شَرِبَ مَا فِيها من المُحّ والبَيَاضِ، وكَأَنَّ المُصَنِّفَ غَيَّرَهُ بالاقْتِلاعِ والابْتِلاعِ لِيُرِيَنَا أَنَّهُ مُغَايِرُ للقَوْلِ الأَوَّلِ، وليْسَ كذلِكَ، فتَأَمَّلْ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اللَّحْصُ، واللَّحَصُ، واللَّحِيصُ، الضَّيِّقُ، الأَخِيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنشد للرّاجِز: