البِلَّةِ. ج {مَصَائصُ، عَن ابْن عَبَّاد.} والمَصُوصَةُ {والمَمْصُوصَةُ: المَرْأَةُ المَهْزُولَة، الثانِيَة عَن الزَّمَخْشَرِيّ: واقْتَصَرَ أَبو زيْدٍ على الأُولَى، وزَادَ: من دَاءٍ قَدْ خَامَرَها، كَمَا رَواهُ ابنُ السِّكِّيت عَنْهُ، وَزَاد غيْرُهُ: كَأَنَّهَا مُصَّتْ، وَهُوَ مَجاز.} والمَصْمَصَةُ: المَضْمَضَةُ. يُقَال: {مَصْمَصَ فَاهُ، ومَضْمَضَهُ، بمَعْنَىً وَاحدٍ، وقِيل: الفَرْق بَيْنَهُمَا أَنَّ} المَصْمَصَةَ بطَرَفِ اللِّسَان، والمَضْمَضَةَ بالفَمِ كُلِّه، وَهَذَا شبِيهٌ بالفَرْقِ بَين القَبْصَة والقَبْضَة. وَفِي حَدِيثِ أَبِي قِلَابَةَ أُمِرْنا أَن {نُمَصْمِصَ من اللَّبَن وَلَا نُمَضْمِض. هُوَ من ذلِكَ. ورَوَى بَعْضُهُم عَن بَعْضِ التَّابِعِين كُنَّا نَتَوَضَّأُ مِمَّا غيَّرَتِ النَّارُ،} ونُمَصْمِصُ من اللَّبَنِ، وَلَا نُمَصْمِصُ من التَّمْر. فِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ عَن عُتبَةَ بنِ عَبْدِ الله، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، والقَتْلُ فِي سَبِيل الله {مُمَصْمِصَةُ الذُّنُوب، أَي مُمَحِّصَتُهَا ومُطَهِّرَتُهَا. وقَال الأَزْهَرِيّ: وعنْدِي مَعْنَاه أَي مُطَهِّرَةٌ وغَاسِلَةٌ، وَقد تَكَرِّرُ العَرَبُ الحَرفَ وأَصْلُه مُعْتَلٌّ، أَي فَهُوَ من المَوْصِ. وَمِنْه نَخْنَخَ بَعِيرَهُ وأَصْلُه من الإِناخَةِ. وخَضْخَضْتُ الإِنَاءَ وأَصْلُه من الخَوْض. وإِنَّمَا أَنَّثَها والقَتْل مُذَكَّر، لأَنَّه أَرادَ مَعْنَى الشّهَادَة، أَو أَرادَ خَصْلَةً مُمَصْمصَةً، فأَقَام الصِّفَةَ مُقَامَ المَوْصُوف.} وتَمَصَّصَه، إِذا تَرَشَّفَهُ. وقِيلَ: {مَصَّه فِي مُهْلَةٍ، كَمَا فِي الصّحاح. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} امْتَصَّ الرُّمَّانَ وغيْرَهُ: مَصَّهُ. {والمُصَاصُ والمُصَاصَةُ بضَمِّهِمَا: مَا تَمَصَّصْت مِنْهُ.} ومَصَّ من الدُّنِيَا، أَي نَالَ القَلِيلَ مِنْهَا، وَهُوَ مَجَاز.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute