هُوَ فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوابُ كمُحَدِّث، كَمَا هُوَ نَصُّ العَيْنِ. البَرَّاضُ بنُ قيْسٍ الكِنَانِيُّ، مِنْ وَلَدِ ضَمْرَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ، مِنْهُم، أَحَدُ فُتَّاكِهِمْ، يُقَال: إِنّه خَلَعَهُ قَوْمُه لِكَثْرةِ جِنَاياتِه، فحَالَفَ حَرْبَ بنَ أُمَيَّةَ، ثُمّ قَدِمَ على النُّعْمَانِ وسَأَلَهُ أَنْ يَجْعَلَهُ على لَطِيمَةٍ يُرِيدُ أَن يَبْعَثَ بِهَا إِلى عُكَاظ، فَلم يَلْتَفِتْ إِليْه، وجَعَلَ أَمرَها إِلى عُرْوَةَ الرّحّالِ، وَهُوَ ابنُ عُقبَةَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلابٍ، فسَار مَعَه حَتَّى وَجَدَ عُرْوَةَ خالِياً، فوَثَبَ عَلَيْهِ، فضَرَبَهُ ضَرْبَةً خَمَدَ مِنْهَا، واسْتَاق العِيْرَ ولَحِق بالحَرَمِ، فكَفَّت عَنهُ هَوَازِنُ، وبسَبَبِهِ قامَت حَرْبُ الفِجَارِ بَيْن بَنِي كِنَانَةَ وقَيْسِ عَيْلانَ. والبُرْضَةُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ لَا يَنْبُتُ فِيهِ الشَّجَرُ، وَلَو قَالَ: أَرْضٌ لَا تُنبِت شيْئاً، كانَ أَخْصَرَ، وَهِي أَصْغَرُ من البَلُّوقَةِ. قلتُ: وَقد تَقدَّمَ للمُصَنِّف فِي الصَّاد المُهْمَلة: البِرَاصُ: بِقَاعٌ فِي الرَّمْلِ لَا تُنبِتُ، جَمعُ بُرْصَةٍ، وتَقَدَّم أَيضاً هُنَاكَ عَن ابْنِ شُمَيْلٍ أَنَّهَا البَلُّوقَة، فليُنْظَرْ أَنَّهَا لُغَة أَو أَحَدهُمَا تَصْحِيفٌ عَن الآخَرِ. البُرْضَة، أَيضاً: مَا تبَرَّضْتَ مِنَ المَاءِ القَلِيلِ. والبَرِيضُ، كأَمِيرٍ: وَادٍ فِي شِعْر امْرئِ القيْس، وَقد تَقَدَّم الإِنْشادُ فِي أر ض أَو الصَّوَابُ فِيهِ اليَرِيضُ، بالمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة، قالَه الأَزْهَرِيُّ، ومَنْ رَواه بالبَاءِ فقد صَحَّف. والبَارِضُ: أَوَّلُ مَا يَظْهَرُ من نَبْتِ الأَرْض، وخَصَّ بَعْضُهم بِهِ الجَعْدَةَ، والنَّزَعَةَ، والبُهْمَى، والهَلْتَى، والقَبْأَةَ، وقِيل: هُوَ أَوّلُ مَا يُعْرَفُ مِنَ النَّبَاتِ وتَتَنَاوَلُهُ النَّعَمُ، وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: البُهْمَى: أَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنْهَا البَارِضُ، فإِذا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute