فإِنَّه أَراد: {- تَبْيَضِّي، فزَادَ ضَاداً أُخْرَى ضَرُورَةً لإِقامَةِ الوَزْن، أَوْرَدَه الجَوْهَرِيّ هكَذا فِي مَادَّة خفض. وَيُقَال: أَعْطِنِي} أَبْيَضَّهْ، بتَشْديد الضادِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْه عَن بَعْضِهِم، يُرِيدُ أَبْيَضَ، وأَلْحَق الهَاءَ كَمَا أَلْحَقَهَا فِي هُنَّه، وَهُوَ يُرِيدُ: هُنَّ. ولكَوْنِ الضَّادِ الثّانِيَة وَهِي الزّائدةُ ليْسَت بحَرْفِ الإِعْرَاب لَحِقَتْه بَيَانَ الحَرَكَة. قَالَ أَبو عَلِيٍّ: وَهِي ضَعِيفَةٌ فِي القِيَاس. {وأَبَاضَ الكَلأُ: ابْيَضَّ ويَبِسَ.} والمُبَايَضَةُ: المُغَالبَةُ فِي البَيَاض، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. {وأَبْيَضَتِ المَرْأَةُ} وأَبَاضَتْ: وَلَدَت البِيضَ، وكَذلِكَ الرَّجُلُ. {والبَيَّاضُ، ككَتَّانٍ: الَّذِي} يُبَيِّضُ الثِّيَابَ، على النَّسَب، لَا عَلَى الفِعَل، لأَنَّ حُكْمَ ذلِكَ إِنَّمَا هُوَ {مُبَيِّضٌ.} والأَبْيَضُ: عِرْقُ السُّرَّةِ، وقِيلَ: عِرْقٌ فِي الصُّلْبِ، وقِيلَ: عِرْقٌ فِي الْحَالِبِ، صِفَةٌ غالِبَةٌ، كُلُّ ذلِكَ لمَكَانِ البَيَاضِ. وَقَالَ الجَوْهِرِيُّ: {الأَبْيضانِ: عِرْقان فِي حالِبِ البعِيرِ، وأَنْشَد للرَّاجِزِ كأَنَّما يَيْجعُ عِرْقَيْ} أَبْيَضِهْ قَالَ الصاغَانِيّ: ووقعَ فِي الصّحاح: عِرْقا أَبيضِه بالأَلف، والصَّوابُ عِرْقَيْ بالنَّصْبِ كقَوْلِهم: يُوَجَعُ رَأْسَه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute