للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والإِحْرِيضِ، كأَمِيرٍ، وكَتِفٍ، ومُعَظَّمٍ، وإِزْمِيلٍ، وضَبَطَهُ) غَيْرُهُ فِي الثالِث كمُكْرَمٍ. وَقد حَرِضَ كفَرِحَ. هذَا القَوْلُ نُبْذَةٌ من كَلَامِ أَبِي عُبَيْدَة، الَّذِي قَدَّ مْنَاه عَن الجَوْهَرِيّ، ومَعْنَاهُ أَذَابَهُ الحُزْنُ أَو العِشْقُ. وأَمّا فِعْلُ الحَرَضِ بمَعْنَى السَّاقِطِ فحَرَضَ يَحْرُضُ حُرُوضاً، كَمَا فِي اللِّسَانِ، أَيْ من حَدِّ نَصَرَ، أَو كَرُمَ وأَنا على شَكٍّ فِي أَحدِهِمَا، فإِنِّي مَا رأَيْتُه مَضْبُوطاً. الحَرَضُ: الرَّدِيءُ من النَّاسِ، القَبِيحُ مِنَ الكَلَامِ، والجَمْعُ أَحْرَاضٌ. فأَمَّا قولُ رُؤْبَةَ: يَا أَيُّهَا القَائلُ قَوْلاً حَرْضَا إِنَّا إِذَا نَادَى مُنَادٍ حَضَّا فإِنّهُ احْتَاجَ فسَكَّنَهُ، كَمَا فِي اللِّسَان. وجَعَلَهُ الصَّاغَانِيّ لُغَةً، وَلم يَقُلْ للضَّرُورَةِ. الحَرَضُ: المُضْنَى مَرَضاً وسُقْماً. وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الهالِكِينَ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَيْ مُدْنَفاً. وَقَالَ قَتَادَةُ: حَتَّى تَهْرَمَ وتَمُوتَ، وَقد حَرَضَ الرَّجُلُ يَحْرُضُ ويَحْرِضُ، من حَدّ نَصَرَ وضَرَبَ، حُرُوضاً، بالضَّمِّ، وَكَذَلِكَ حَرْضاً، بالفَتْحِ، أَي هَلَكَ. وحَرَضَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ يَحْرِضُهَا حَرْضاً، من حَدِّ ضَرَبَ: أَفْسَدَها، وَهُوَ مَجَاز. وحَرضَ. ككَرُمَ وفَرِحَ: طَالَ هَمُّهُ، وسُقْمُه، فَهُوَ حَرِضٌ. يُقَال: حَرُضَ الرَّجُلُ، إِذا رَذُلَ وفَسَدَ، فَهُوَ حَارِضٌ، وكَذلِكَ مَحْرُوضٌ، أَي مَرْذُولٌ فاسِدٌ، مَتْرُوكٌ، بَيِّنُ الحَرَاضَةِ، بالفَتْح، والحُرُوضَةِ، والحُرُوضِ، بضَمِّهما. ويُقَالُ: رَجُلٌ حِرْضَةٌ، بالكَسْرِ، أَي ساقِطٌ مَرْذُولٌ، لَا خَيْرَ فِيهِ. ج حِرَضٌ، كعَنبٍ، ولَوْ قَالَ: كقِرَد، كَانَ أَحْسَن.